محددات فعالية القائد

لقد ركزت كل نظرية /نموذج من نماذج القيادة الموقفية على عدد محدد من العوامل الموقفية، بعضها يتعلق بالأفراد التابعين للقائد والبعض الآخر يتعلق بالعمل، ولكن هنالك عوامل ومتغيرات عديدة تؤثر في فعالية القائد، منها ما يتعلق بالقائد نفسه، وبعضها يتعلق بالمرؤوسين، وهنالك عوامل تتعلق بالمنظمة ذاتها، و عوامل تتعلق بالحالة / الموقف، وعوامل تتعلق بالبيئة العامة، وسنناقش بإيجاز تلك العوامل :
1-عوامل تتعلق بالقائد نفسه :
لكل قائد شخصيته وقيمه ومدركاته وطموحاته وأهدافه، وفلسفته القيادية وسماته التي تميزه عن غيره ، وكذلك اتجاهاته نحو المرؤوسين واستعداده لمنحهم مزید من الاستقلالية والمشاركة، ومدى ثقته بهم، وفلسفته في القيادة، وهذه العوامل وغيرها تؤثر كثيرا في فعالية القائد.
2- عوامل تتعلق بالجماعة وأفرادها التي يرأسها القائد :
يتفاوت المرؤوسون في شخصياتهم وقيمهم واتجاهاتهم وقدراتهم واستعدادهم لتحمل المسؤولية، وميلهم نحو الاستقلالية، ومدى التزامهم بأهداف المنظمة وغيرها، كما أن الجماعات تتفاوت من حيث الحجم، والتماسك والثقافة وغيرها، وهذه العوامل جميعها تؤثر في فعالية القائد .
3- عوامل تتعلق بالمنظمة :
إن سياسات المنظمة وفلسفتها وثقافتها، وطبيعة عملياتها، وهيكلها التنظيمي وغيرها من الأمور التنظيمية لها تأثيرها على فعالية القائد.
4- عوامل ثقافية :
تتأثر فعالية القائد وأسلوبه القيادي كثيرا بثقافة المجتمع الذي هو جزء منه وبثقافة المنظمة التي يعمل فيها، فالقائد لا يستطيع إغفال القيم والاعتقادات والمدركات السائدة في المجتمع والمنظمة التي يعمل فيها .
5- ظروف الحالة أو الموقف:
ويشمل مدى وضوح المهام والإجراءات، وصعوبة وتعقد العمل ومستوى القدرات والمهارات التي يتطلبها، ومدى توافر المعلومات، والضغوط التي يواجهها القائد، وكذلك طبيعة المشكلة، وهل الجماعة على اطلاع بها، و هل الجماعه تملك القدرات والمهارات اللازمة لحلها، وأخيرا فإن عامل الزمن له تأثيره على أسلوب القائد ، فالمهام والمشكلات قد تتفاوت في أولويتها ومدى الاستعجال المطلوب لحلها .