المقدمة

تعتبر وظيفة التخطيط أولى الوظائف الأربع الرئيسية في العملية الإدارية : التخطيط , التنظيم , التوجيه , الرقابة . و تمثل نقطة البداية للعمل الإداري , وهي أهم هذه الوظائف لأنها تؤثر تأثيرا كبيرا في الوظائف الأخر , و بالتالي في نجاح العملية الإدارية أو فشلها , ولا يمكن لأي منظمة النجاح بدون التخطيط السليم , و لا تستطيع أي منظمة , و لا يستطيع أي مدير الإعداد للمستقبل بدون التخطيط فينبغي النظر باستمرار إلى الأمام للتعرف على الفرص المتاحة و التهديدات و المخاطر المحتملة و من ثم اتخاذ الإجراءات و الخطوات اللازمة للاستفادة من هذه الفرص و مواجهة التهديدات . و التخطيط يلزم المنظمة و الإدارة التفكير في ماهية القرارات التي يجب أن تتخذها الآن لتكون مستعدة ليوم غد و للسنوات القادمة . تعمل المنظمات المعاصرة في ظروف صعبة معقدة و قاسية و متغيرة و تحت ضغوط شديدة لتقديم منتجات و خدمات ذات جودة عالية و بسعر منافس و بسرعة كبيرة , و لا تستطيع المنظمة النجاح والتقدم بدون مواجهة هذه الضغوط و التحديات و التكيف مع المتغيرات البيئية , فإذا لم تقم المنظمة بالتخطيط السليم الناجح فسيكون مستقبلها و مصيرها تحت رحمة الحظ , و إذا ما أردت و رغبت الإدارة في ممارسة قدر من السيطرة على مسار المنظمة و مستقبلها يجب عليها أن تخطط , و بخلاف ذلك سيكون على الإدارة أن تعتمد عى إجراءات وردود أفعال علاجية بدلا من الإجراءات الاحترازية .