ج- النظرية البيروقراطية
تستند هذه النظرية الى العالم الألماني ماكس ويبر , و قد ميز بين القوة والسلطة فاعتبر القوة هي المقدرة على اجبار الاخرين على الامتثال و الطاعة , أما السلطة فهي تعني الانصياع طواعية للأوامر . و في اطار السلطة , يرى الشخص التابع ( المرؤوس ) أن اصدار الاوامر و التوجيهات من قبل صاحب السلطة ( المدراء ) امر مشروع .
وقد ميز بين ثلاثة أنواع من السلطة ( مبررات مشروعة للسلطة )
1- السلطة التقليدية : و تستند هذه السلطة الى التقاليد و الأعراف و المكانة و المركز و الحسب والنسب , و لا تعتمد على أي معايير موضوعه ذات علاقة بالأداء أو الكفاءة أو القدرات .
2- السلطة الشخصية : و تعتمد علة خصائص أو سمات الفرد , أي خاصية او سمه في شخصية الانسان يتفرد بها عن غيره , تجعله شخصية جذابه ينقاد لها الاخرون .
3- السلطة القانونية العقلانية : تستند الى القانون و أسس و قواعد موضوعية منطقية , تسري على جميع العاملين في المنظمة .
و اعتبر ويبر ان النموذج البيروقراطي اكثر أنواع التنظيم كفاءة و عقلانية , فهو يحقق الدقة و السرعة و الوضوح .
اقترح ويبر أهم الملامح و السمات للنموذج البيروقراطي :
أ- تقسيم العمل والتخصص
ب- اختيار جميع العاملين على أساس المؤهلات الفنية
ت- الموظفون يعينون و لا ينتخبون
ث- تنظيم الوظائف على شكل سلم هرمي للسلطة مما ينتج عن ذلك تسلسل الأوامر
ج- الموظف الإداري لا يملك الوحدة التي يديرها , و يستمد سلطته من وظيفته