النظريات المعرفية

ويطلق عليها أيضا نظرية العملية وتنظر هذه النظريات إلى الدافعية على أنها عملية عقلانية معرفية داخلية تتضمن المفاضلة والتقييم والتحليل والاستنتاج والاختيار في تحديد الأهداف والنتائج المرغوبة واختيار الطرق والوسائل لتحقيق ذلك، وتعتبر هذه النظريات أن الدافعية عملية داخلية بالنسبة لفرد وليست خارجية، ومن أهم النظريات المعرفية : نظرية التوقع و نظرية المساواة و نظرية وضع الأهداف.
1-نظرية التوقع :
محور هذه النظرية هو أنه يمكن دفع / تحفيز الفرد للقيام بجهد عال حينما يعتقد بأن هذا الجهد سيؤدي إلى حصوله على تقييم جيد، وأن التقييم الجيد سيؤدي إلى حصوله على عوائد تنظيمية مثل الترقية ، العلاوة ، المكافأة، ... الخ، وأن تلك العوائد ستلبي أهدافه الشخصية .
2-نظرية المساواة :
وترتكز النظرية على افتراض أساسي وهو أن لدى الناس دافعية قوية لتحقيق نوع من التوازن بين جهدهم وإسهامهم في العمل وبين العوائد التي يتلقونها، وجوهر النظرية هو أن الفرد في المنظمة يقارن نسبة جهده إلى العوائد التي يحققها مع نسبة جهد فرد آخر (يعمل في ظروف مشابهة) إلى العوائد التي يتلقاها ، فإذا ما اقتنع الفرد بأنه يعامل بطريقة غير عادلة بالمقارنة مع غيره فسيتولد لديه توتر وباعث يدفعه التصويب عدم المساواة وبالتالي تقليص التوتر.
3- نظرية وضع الأهداف :
تفترض أن أهداف الفرد و غاياته و نواياه الواعية تشكل مصدرا رئيسيا للدافعية , و هي المحدد الرئيسي لسلوك الفرد و توجه سلوكه والاستمرار في هذا السلوك حتى تحقيق الهدف أو الغاية المنشودة وحتى تحقق الأهداف دافعية عالية وتؤدي إلى أداء أفضل، يجب أن تتوافر فيها الخصائص الآتية :
1. أن تكون الأهداف محددة بوضوح
2. أن تكون الأهداف صعبة، طموحة، ولكن قابلة للتحقيق
3. تلقي الفرد تغذية راجعة عن الأهداف.