أهمية القراءة للفرد:

القراءة عملية فردية في أدائها، وتُشبع للفرد كثيرا من حاجاته؛ وذلك للاعتبارات التالية:

1- أنها وسيلة تربط فكر الإنسان بالإنسان، فيطّلع الفرد على أفكار الآخرين مهما اختلف الزمان والمكان، فالقراءة تصل الإنسان بتراث أمته المتنوع.

2- أنها أساس لبناء شخصية الإنسان، فالقراءة تكوّن تفكيره، وتحدد اتجاهاته وتعدلها، وترضي ميوله، مما يجعل له مكانة اجتماعية مرموقة.

3- القراءة أداة رئيسة للفرد يتعلم بها، فلا علم ولا ثقافة ولا معرفة للفرد بلا قراءة.

4- القراءة تُشعر الإنسان بالثقة، وتمكّنه من معرفة نفسه، ومعرفة الآخرين، فيشعر بالأمن والأمان، واثقًا عندما يتكلم مع الناس، عالمًا بما يقول فيكون سويًا في سلوكه وتفكيره؛ لشعوره بالاتزان النفسي.

أهمية القراءة للمجتمع:

 القراءة عملية اجتماعية يستفيد منها المجتمع وإن كانت فردية في أدائها، وعقيدتنا الإسلامية دعت إليها في أول كلمة نزلت من كتاب الله عزّ وجلّ: "اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ" العلق :1، وتبدو أهمية القراءة للمجتمع فيما يلي:

1- عن طريق القراءة يعرف كل مجتمع ما لدى غيره من حضارة وثقافة وفكر، فيستفيد ويفيد، وخاصة في عالم اليوم الذي ألغت فيه التكنولوجيا العلمية فوارق الزمان والمكان .

۲ -القراءة تربط المجتمع بتراث أمته، فكل أمة تحرص على تراثها، والكتابة حفظت هذا التراث عبر الأزمان، والقراءة أوصلته إلى كل جيل من خلال قراءته لتراث الأجيال السابقة. وبهذا أمكن للمجتمعات أن تقرأ ما كتبه السابقون، وتختار منها ما يناسبها، وترفض ما لا يناسبها .

٣-المجتمع ينهض بالإنسان القارئ، فالقراءة مهمة اجتماعية للعامل والزارع والمعلم والطبيب والتاجر والمهندس كي يعرف كل فرد مجريات الحياة من حوله، وبالقراءة يحل كل فرد مشاكله وينهض بمجتمعه، ويشارك في بنائه وتقدمه، ورفع مستواه.