نموذج لليوميات
اليوم شعرت أن كل الفرح بكل العالم هو لي، ونسائم الحب التي حولي والأجواء اللطيفة والشعور الجميل، إنه اليوم ذو الأجواء الربيعية وأنا ألافع قبعة التخرج للسماء، وأنظر إليها وهي تهوي بين يدي كأنها نجم سقط من الأعلى، حولي الأصدقاء أبناء جامعتي ودفعتي نتخرج معا، وحولي والديّ وأقربائي وباقي الأصدقاء يهدونني الورود والهدايا والابتسامات، لم أكن أعلم أن فرحة التخرج بهذا الحجم.
نموذج للمذكرات
من كتاب حياة في الإدارة .غازي القصيبي
أود أن أتحدث عن تجربة إعلامية واحدة أثارت ردود فعل أدهشتني تماما.ظهرت مع لاري كنج في برنامجه الشهير في " السي. أن. أن. " استغرقت المقابلة نصف ساعة، أو أقل قليلا. بعدها وصل عدد هائل من الرسائل من الولايات المتحدة، أحسبه لا يقل كثيرا خمسمائة رسالة، وكلها، بدون استثناء، تشيد بالمقابلة. لم أقل شيئا مذهلا أو خارقا أو جديدا، أو مثيرا. أعتقد أن السر يكمن في الأسلوب الذي اتبعته. قاطعت المذيع عندما بدأ يسميني "السيد السفير" وقلت : " لاري ! اسمي غازي !"
في المجتمع الأمريكي هناك هالة تحيط بلقب " السفير" لا تكاد توجد في مكان آخر ، ومشهد السفير الذي يطلب من محدثه عدم استخدام هذا اللقب كان شيئا قرّب المتحدث إلى قلوب المشاهدين والمشاهدات. لابد أن نذكر أنه في المجتمع الأمريكي، على خلاف المجتمع البريطاني، يعتبر استخدام الأسماء الشخصية بادرة مودة وصداقة. هنا درسٌ هام لكل إعلامي: أسلوب الرسالة لا يقل أهمية عن مضمونها، وهذا الأسلوب يختلف من جمهور إلى جمهور ومن بلد إلى بلد.