تجسد السيرة الأكاديمية الانطباع الأول عن شخصيّة الفرد أمام أرباب العمل ومسؤولي الموارد البشرية، وهي وسيلة هامة للتعريف بالنفس؛ لذلك فإنّ كتابتها بشكل محترف ومُتقن يوضّح المهارات والكفاءات العلمية والمهنية التي يتمتع بها صاحب السيرة ستزيد من فرص الحصول على الوظيفة، ولاسيما في ظل التنافس الشديد في سوق العمل، وهو ما يتطلب العناية بها، وأخْذ الوقت الكافي في صياغتها وتنسيقها.
وعلى كاتب السيرة الإيجاز والاختصار في مقومات السيرة الأكاديمية دون الإسهاب في ذِكر التفاصيل، ومراعاة السلامة اللغوية بتجنب الأخطاء النحوية والإملائية، واستخدام أنواع الخطوط الواضحة، وتجنب الخطوط المزخرفة مع الالتزام باستخدام نفس حجم ونوع الخط، والاقتصار على لون واحد فقط بجانب الأسود.
وأخيرًا مراجعة السيرة الأكاديمية جيدًا، والتأكد من خلوها من الأخطاء اللغوية، سواء النحوية أو الإملائية. وفي حال كتابة السيرة الأكاديمية إلكترونيًا تحويلها إلى الصيغة المناسبة ( ( PDF
المقومات الأساسية لكتابة السيرة الأكاديمية هي:
1- المعلومات الشخصية:
وتشمل الاسم، ومعلومات الاتصال، مثل رقم الهاتف، والعنوان، وعنوان البريد الإلكتروني، وكذلك تاريخ الميلاد، والجنس والجنسية والحالة الاجتماعية كذلك.
2- المؤهلات:
يُذكر في هذا القسم المؤهلات العلمية، مثل: الشهادات الأكاديمية والعلمية والدورات التدريبية، مع ذكر اسم الجامعة أو المعهد أو الكلية، وكذلك تاريخ الالتحاق والتخرج فيها. ويكون ترتيب المُؤهلات العلميّة عكس تسلسلها الزمني، أي من الأحدث إلى الأقدم.
3- الخبرات:
يوضح هذا القسم العمل السابق لصاحب السيرة سواء في شركة، أو مؤسسة ما، مع تحديد تاريخ الالتحاق والخروج منها، والمناصب والمسؤوليات التي تم شغلها، والأماكن التي عمل فيها، ويبدأ بالعمل الأحدث فالأقدم،
والإنجازات التي حققها، والأعمال التطوعية التي شارك فيها. وخطابات الشكر والجوائز التي حصل عليها، وإذا كان المتقدم ليس له خبرات سابقة فعليه التركيز على المهارات التي يتميز بها.
4- المهارات:
وتشمل المهارات التي يتمتع بها صاحب السيرة، دون زيادة أو تضخيم. مع التركيز على المهارات التي لها علاقة بالوظيفة مثل: استخدام الحاسب – معرفة اللغة الإنجليزية – الخطابة والإلقاء ...إلخ.
5- المعرّفون:
هم المدراء السابقون الذين سبق العمل لديهم، والذين يشهدون لصاحب السيرة بالخبرة والكفاءة، مع ذكر موقعهم الوظيفي واسم الشركة التي يعملون فيها وبريدهم الإلكتروني. والتأكد من مُوافقتهم على إدراج
أسمائهم في السيرة الذاتيّة، ومن المهم أن يكونوا محايدين.
6- المرفقات:
وهي الوثائق التي تثبت ما ذُكر في السيرة كصور الشهادات والخبرات والدورات والوثائق الشخصية ...إلخ.