يمكن تلخيص الفقرة عن طريق الاكتفاء بالجملة الرئيسية إذا كان هذا التلخيص يتم في إطار الموضوع ككل، أما إذا كان التلخيص مقتصرا على الفقرة ذاتها، وكانت طويلة فيمكن الاستعانة ببعض الجمل الداعمة كالآتي:
مثال تطبيقي:
الفقرة المراد تلخيصها (من مقالة للدكتور إبراهيم مدكور) تحت عنوان  (الفكر واللغة) :

«إذا تأملنا الفكر واللغة، وجدنا أن كل واحد منهما يؤثر في الآخر ويتأثر به، فاللغة في نشأتها تخضع إلى مدى بعيد للنشاط الذهني والميول والاتجاهات النفسية. وما لغة الاطفال الا حركات وإشارات تبعث عليها غرائز واستعدادات، فبدفع الطفل يده إلى الأمام مشيرًا إلى التقدم، أو إلى الخلف مشيرًا إلى التراجع، وكل تلك حركات تعبّر عن انفعالاته وأخيلته، ولا تلبث هذه الحركات أن تتحول إلى إشارات، والإشارات إلى أصوات، والأصوات إلى ألفاظ، وهكذا نشأت اللغة في تدرجها الطبيعي، وتقوم على أساس سیکولوجي.

تلخيص الفقرة السابقة:

1- لابد أن نبحث أولا عن الجملة الرئيسية التي تعتبر محورا، والتي يمكن أن تصلح عنوانا لها. والجملة الرئيسة هي: (الفكر واللغة كل واحد منهما يؤثر في الآخر ويتأثر به.) ومن الواضح أننا قمنا بتأليف أجزائها، فليس شرطًا أن تكون موجودة في الفقرة نصا.

2- بعد ذلك نلتقط من الجمل قدرًا يعين على فهمها. ويهمنا هنا (تحول الحركات إلى إشارات ثم أصوات وفقًا لدوافع نفسية) .

3- ثم نعيد صياغة الفقرة على النحو التالي:

التأثير بين الفكر واللغة متبادل بينهما، فمن تتبعنا للحركة الأطفال المحكومة بأفكارهم واتجاهاتهم يتضح لنا أن الحركة تتحول إلى إشارة ثم صوت ثم لفظة ثم جملة، فتنشأ اللغة على أساس نفسي تدرج ملحوظ.


 
تلخيص المقالة:

أولا: تُحذف الفقرات التي لا تتضمن أفكارًا ذات قيمة.

ثانيا: تُلخص الفقرات الباقية وفقا لما سبق أن تحدثنا عنه في تلخيص الفقرة.

ثالثا: تُدمج بعض الفقرات معًا إذا أمكن ذلك.

رابعا: تُعاد الصياغة وفقا للصورة الجديدة مع المحافظة على التسلسل الأصلي.