ازدادت أهمية السلوك التنظيمي او الوظيفي لعدة أسباب من أبرزها:

1 – أصبحت الموارد البشرية عنصراً هام للمنظمة لذا يجب الاهتمام بهذا العنصر ودراسة سلوكه.

2 -  تغير النظرة إلى الموارد البشرية، جذب الانتباه إلى ضرورة الاهتمام بتنمية وتطوير هذا المورد. ويمكن تحقيق هذا بالاستثمار فيه لزيادة كفاءته وتحسين مهارته. ومن ثم فإن الفهم الصحيح لسلوك الأفراد يمكن المنظمة من التعامل مع الأفراد بطريقة صحيحة، واتخاذ الإجراءات السلوكية التصحيحية كلما تطلب الأمر.

3 - تعقد الطبيعة البشرية ووجود الاختلافات الفردية التي تميز هذا السلوك مما تطلب من المنظمة، فهم وتحليل هذه الاختلافات للوصول إلى طرق تعامل تتناسب مع هذه الاختلافات. 

لذا فإن إدارة السلوك التنظيمي ممكن ان تقدم لمنظمات الأعمال ما يلي: ـ

معرفة العوامل المؤثرة في سلوك الفرد والتي لها تأثير مباشر بإنتاجيته.

معرفة مسببات ردود الأفعال المختلفة من الافراد تجاه أي مثير. ومعرفة الفروق الفردية التي يتميز بها كل فرد حتى يسهل اختيار الأنماط القيادية المناسبة.

الإجابة على عدد من التساؤلات المهتمة بسلوك الفرد والجماعة داخل المنظمات.

التعرف على الأسباب التي تؤدي الى توتر الفرد وقلقه ومن ثم السعي لعلاجها ومحاولة منع حدوثها.

الاطلاع على أسباب تقدم المنظمات ونجاحها في تحقيق الأهداف بأقل التكاليف.

التحكم بالصراعات والاختلافات بين الافراد ومن ثم استثمارها بالشكل الصحيح.

معرفة نمط القيادة المناسب للعاملين ولكل مستوى اداري.

معرفة الحوافز ( مادي _ معنوي ) التي يمكن أن يكون لها تـأثري اكـبر على سلوك العاملين .

الاطلاع على متطلبات البيئة العملية.

التنبؤ بسلوك الافراد حتى يسهل التحكم فيه وتوجيهه. 

ومن هذا المنطلق أصبح من الضروري اهتمام الإدارة بدراسة السلوك الإنساني ليس بهدف إيجاد قوى بشرية متميزة وإنما بهدف التعرف على خصائص السلوك الإنساني وسماته والعوامل المؤثرة فيه والتنبؤ به ثم محاولة تفسيره بشكل دقيق وصحيح وتوجيهه لخدمة أهداف  الفرد و المنظمة. ولا شك أن فهم الإدارة للسلوك الإنساني يساعدها في ترشيد خططها وتحديد الوسائل أو الاساليب التي يمكن استخدامها لمواجهة المشاكل الادارية والإنسانية.