تتباين المشكلات من حيث نوعيتها وطبيعتها ودرجة صعوبتها ؛ لذا يمكن تصنيف المشكلات بناء على المهارات العقلية العامة المستخدمة في حلها، إلى ثلاثة أنواع ، وكل نوع يتطلب أشكالاً مختلفة من المهارات والمعرفة اللازمة للحل ، وهذه الأنواع الثلاثة من المشكلات هي على النحو التالي:

1- مشكلات الترتيب : وهي مشكلات يمكن حلها من خلال إعادة تنظيم عناصرها بطريقة ترضي معياراً محدداً ، ورغم أن هذه العناصر يمكن ترتيبها بطرق مختلفة إلا أن ترتيباً واحداً يحقق المعيار، ومن الأمثلة عليها مشكلات الإبدال التي تتطلب إعادة ترتيب الأحرف في تشكيل الكلمات مثل أن يعيد المتدرب ترتيب أحرف كلمة ، لكي يعطي كلمة مناسبة .

2- مشكلات الاستقراء : وهي المشكلات التي يتطلب حلها إيجاد علاقة بين العناصر المقدمة وبناء علاقة جديدة بينها ؛ ففي المثال التالي والمؤلف من سلسلة الأعداد الموضوعة بشكل أزواج (64 , 54 , 44 , 34 , 24 , 14) فإن قاعدة الحل تتمثل في الكشف عن العلاقة التي تربط عناصر السلسلة ، وهذه العلاقة تشير إلى أن العدد الأول من كل زوج من الأعداد يبقى ثابتاً بينما يزيد العدد الثاني بمقدار واحد لكل زوج.

3- مشكلات التحويل : ويتضمن هذا النوع من المشكلات حالة أولية أو ابتدائية وحالة هدفية وسلسلة من العمليات والإجراءات لتحويل الحالة الأولية إلى حالة الهدف، ومن الأمثلة على هذا النوع من المشكلات مشكلة برج هانوي . 

ويمكن تصنيف أنواع المشكلات حسب درجة وضوح المعطيات والأهداف وانعكاس ذلك على إمكانية الحل :

1- المعطيات والأهداف واضحة ومحددة ويتوقع أن يكون الحل سهلاً جداً .

2- المعطيات واضحة جداً والأهداف غير محددة، ويتوقع أن يكون الحل ممكناً ولكن بصعوبة.

3- المعطيات غير واضحة والأهداف محددة وواضحة ، ويتوقع أن يكون الحل ممكناً ولكن بصعوبة .

4- المعطيات والأهداف غير واضحة وغير محددة، ويتوقع أن يكون الحل صعباً .

5- مشكلات الاستبصار: وهي مشكلات لها حل ولكن الانتقال من المعطيات إلى الأهداف يحتاج إلى درجة عالية من التفكير والتأمل وإدراك العلاقة بين المعطيات والوسائل ليصل الفرد إلى الحل بصورة مفاجئة .