استراتيجيات حل المشكلات:
فبعد أن يتم تحديد وتعريف المشكلة ، فإن الخطوة التالية هي تطوير خطة أو إستراتيجية للعمل وبالرجوع إلى أدبيات حل المشكلة فهناك العديد من الاستراتيجيات المبتكرة لإزالة المشكلة وتحقيق الهدف وكل واحدة من هذه الاستراتيجيات لها تقنياتها الخاصة التي تخدم كدليل لحل المشكلة.
حل المشكلات بالقياس ( التناظر):
بهذه الإستراتيجية يحاول الفرد استخدام قاعدة أو طريقة إحدى المشكلات السابقة لتوجهه إلى حل مشكلات أخرى مشابهة ، وغالباً ما تستخدم هذه الإستراتيجية في حل تمارين الرياضيات، حيث يحاول المتدرب استخدام طريقة الحل في مثال ما بنقل الخطوات المتبعة فيه إلى أمثلة أخرى جديدة مشابهة حسب مبدأ القياس أو التناظر .
إستراتيجية تجزئة المشكلة:
عندما تكون المشكلات أكثر تعقيداً أو لا يمكن حلها من خلال استخدام حل مباشر لها، فمن المستحسن تجزئة هذه المشكلة إلى أجزاء ، أي تجزئة الهدف النهائي إلى مجموعة أهداف جزئية بحيث أن تحقيق هذه الأهداف يوصل إلى الحل النهائي للمشكلة موضوع الاهتمام ، وهذا يعني أن ضرورة ترتيب أولوية التحركات نحو تحقيق هذه الأهداف ، بحيث أن تحقيق أي هدف فرعي يجب أن يساعد بالوصول إلى هدف أخر، وهكذا يفترض التسلسل في التحركات نحو تحقيق هذه الأهداف النوعية إلى أن يتم الوصول إلى الحل النهائي للمشكلة.
إستراتيجية المحاولة والخطأ:
تبرز فعالية هذه الإستراتيجية عندما تكون الحلول المقترحة لحل المشكلة قليلة ولا تحقق الهدف لذا يلجأ الفرد إلى الحل باستخدام إستراتيجية المحاولة والخطأ التي تقوم على تطبيق التحركات بطريقة عشوائية تكون إحداها ناجحة في الوصول للحل ، ومن الأمثلة عليها عند مواجهة الفرد بجهاز تلفاز غريب الشكل في غرفة الفندق، فإنه يقوم بالضغط على زر واحد فقط وإذا أخطأ الاختيار يعاود الضغط على الزر الثاني فالثالث .. ، إلى أن تنجح المحاولة بإضاءة جهاز التلفاز , وغالباً ما يتم استخدام هذه الإستراتيجية مع المشاكل غير المألوفة بالرغم من عدم جدواها مع بعض المشكلات المعقدة .
الإستراتيجية التيسيرية (التوفر):
هذه الإستراتيجية تعتمد على المعلومات التي يمكن الحصول عليها بسهولة ، وهي إستراتيجية إرشادية تعني أن الحلول غالباً ما تكون مستندة إلى التجارب والخبرات الحديثة التي تكون متوفرة في أذهاننا ومعارفنا.
إستراتيجية رسم الصورة:
إن رسم صورة معبرة أو شكل معين يمثل معطيات المشكلة قد يساعد على فهم ومعالجة بيانات المشكلة وبالتالي حلها.
إستراتيجية العصف الذهني:
هي إستراتيجية تهدف إلى وضع العقل في حالة من الإثارة لإنتاج أكبر قدر من الأفكار اللازمة للتوصل إلى الحل الإبداعي المناسب وهي إستراتيجية جماعية تتضمن مشاركة تلقائية للأفكار من جميع أفراد المجموعة فضلاً عن إمكانية تطبيقها بشكل فردي، وتستند هذه الإستراتيجية إلى أربع ركائز أساسية متمثلة بما يلي:
1- عدم توجيه النقد لأي فرد من أفراد المجموعة، حيث يتم تأجيل جميع الأحكام لغاية انتهاء الجلسة.
2- توليد أكبر قدر من الحلول للمشكلة.
3- تشجيع الأفكار الأصلية والفريدة.
4- بناء الحل وتقريره اعتماداً على الأفكار المطروحة من أفراد المجموعة.