مفهوم التفكير

يواجه الإنسان في هذا العصر الذي يشهد تغيرات اجتماعية، واقتصادية، وسياسية، وتحديات كبيرة، تتمثل بالتسارع المتنامي حجم المعلومات، المترافق مع ثورة هائلة في وسائل الاتصال، مما حول العالم إلى قرية صغيرة، تموج بفيض لا حد له من المعلومات، التي يقف الفرد أمامها حائرة لا يدري كيف يتعامل معها، أو يميز الصحيح منها من غير الصحيح، فهذه التغيرات المعرفية أكبر وأسرع مما يمكن اتباعه وتطبيقه في المجال التربوي، الأمر الذي أسهم في توجيه الجهود وتركيزها نحو تطوير التعليم وتنميته بوصفه أداة للمعرفة , فلم يعد هدف العملية التعليمية قاصرا على تزويد المتعلمين بالمعارف والحقائق، بل تعداها إلى الاهتمام بعمليات التفكير، ومهاراته المختلفة التي يكتسبها الطلبة، مما يساعدهم على التعامل مع هذا الكم الهائل من المعرفة بفاعلية .

ونتيجة لذلك أصبح هنالك اهتمام متزايد بتوجيه الجهود، نحو تنمية التفكير لتمكين الفرد من مواجهة التحديات الجديدة، وإكسابه القدرة على حل المشكلات، واتخاذ القرارات السليمة، في ضوء تعدد الخيارات واختلافها، بوصفه إحدى الوسائل المهمة للوصول إلى هذه الغاية، ذلك أن تنمية التفكير يعزز من فرص المجتمعات والأفراد في البقاء في عالم سريع التغيير.

تعريف التفكير 

التفكير لغة : إعمال العقل في مشكلة للتواصل الى حلها 

ويعرف التفكير بأنه ذلك الجهد أو النشاط العقلي الذي يبذله الفرد عند النظر إلى الأمور، ويأخذ ذلك الجهد صوراً مختلفة كالمقارنة والاستنباط، والتحليل والتركيب، والتقويم ، واتخاذ القرار

ويمكن تعريف مهارات التفكير بأنها مجموعة من العمليات المعرفية المتكاملة والمخطط لها لتقويم تفكير المتعلم والارتقاء به إلى أعلى المستويات , وتدريبية على استخدام أفضل أساليب التفكير واستراتيجياته من خلال تعريضه إلى برامج وأنشطة ومواقف تثير التفكير وتنُمية لتحقيق افضل النتائج