التعلم التقليدي:

وهو التعليم التقليدي الذي يتلقاه المتدرب في المدرسة أو الجامعة، ويعتمد عادة على أسلوب المحاضرة، ومركزية المدرب كمصدر وحيد للمعلومات والمعرفة. وتسير فيه العملية التعليمية بخط مستقيم في اتجاه وأحد من المدرب إلى المتدرب، الذي بدوره يقوم بإستيعابها وفهمها وتطبيقها كما وردت. ويشبه هذا المفهوم من التعليم التقليدي بالإبداع البنكي للمعرفة، Deposit Education، وفي هذا التعليم يوصف المتدرب بأنه قالب يتم ملؤه بالمعلومات والحقائق، التي يحفظها كما هي، ويقلدها، ويتذكرها في ورقة الاختبار. وقد أثبت هذا النوع من التعليم عجزه عن تطوير المؤسسات العلمية والمجتمعات المعاصرة؛ حيث يفرض على المتدرب نوع المعرفة التي ينبغي أن يحصل عليها، ويحصره بالتفسيرات المُعترَف بها والتي يتلقاها من المدرب، ولا يسمح له بالتفكير النقدي خارج هذه الأُطُرِ أو التشكيك فيها أو الاطلاع على مصادر أخرى،كما يسلب منه قوته وإرادته. ويتميز هذا النوع من التعليم بوجود قوانين وقواعد محددة، وإشراف مباشر من إدارة المدرسة أو الجامعة ووزارة التعليم للمناهج والكتب والمادة العلمية، ويكون محددا زمنينا ومكانيا.  ويتم قياسه دوريا وتحديد مستوى المتدرب بدرجات واختبارات محددة. (McLaren 2005 )