التعلم النشط:

من أهم النماذج التعليمية الحديثة المنبثقة من النظرية البنائية الاجتماعية للتعليم هو أسلوب التعليم النشط الذي يقوم على إشراك التلاميذ في تحديد الأهداف التعليمية، وإشراكهم في تقويم أدائهم وأداء زملائهم، وتنوع مصادر التعليم، وخلق جوٍّ من التعأون والتشارك بين التلاميذ أنفسهم وبينهم وبين مدرسيهم. ويسعى هذا النوع من التعليم إلى تنمية القدرات التحليلية والنقدية لدى المتدرب، وخلق مساحة كافية للنقاش والأسئلة، وتصميم المحتوى الدراسي الذي يناسب قدرات الطلاب واهتماماتهم، كما يعطي هذا النوع من التعليم المتدرب القدرة على التقويم وتزويد المدرب بالتغذية الراجعة التي تحسن من الأداء.

في التعليم النشط، تمارس العديد من الأنشطة الدراسية في القاعة الدراسية وخارج المدرسة، مثل العصف الذهني الذي يساعد على إثارة أفكار الطلاب وتحفيزهم للمشاركة، والنقاش والتحليل للمواضيع المطروحة من أجل تنمية القدرات التحليلية للطالب وخلق الحلول الابتكارية. كما يشجع هذا النوع من التعليم على التعلم الذاتي خارج أسوار المدرسة من خلال عمل المشاريع الميدأنية واللقاءات والرحلات والمجموعات التعليمية القائمة على العمل التعأوني والتشارك في خلق المعرفة. (الحلفاوي 2011 )