مهارات الاستعداد للاختبار من اليوم الأول للفصل الدراسي.
1. فهم توصيف المقرر وطرق التقييم
يقدم مدرس المقرر فكرة واضحة عن المقرر وأهدافه التعليمية ونتائج التعليم المرجوة للمقرر في الأسبوع الأول من الفصل الدراسي، وعادة ما تكتب هذه التفاصيل في توصيف المقرر الذي يسلم للطالب في المحاضرة الأولى ويحفظ على صفحة المقرر الإلكترونية أو صفحة القسم العلمي. ومن حق المتدرب طلب رؤية التوصيف أن لم يجده أو عدم شرحه من قبل مدرس المقرر. ويمنح توصيف المقرر صورة واضحة للطالب عن المقرر وماهو المتوقع منه من اختبارات وواجبات ومهام. ويشبه توصيف المقرر العقد الرسمي بين المتدرب والمدرب، حيث يوضح الواجبات والمسؤليات من الطرفين، وطرق التقييم، وفلسفة المقرر، ومصادر المعلومات، وتوزيع الدرجات وغيرها. ولذلك فأن فهم توصيف المقرر ومعرفة طرق التقييم وعدد الاختبارات وأوقاتها والدرجات المخصصة لكل أختبار ونوع الأسئلة والمواضيع التي يتضمنها كل أختبار يعطي المتدرب صورة واضحة للتخطيط والتنظيم والاستعداد الامثل للاختبارات.
2. معرفة نقاط الضعف والقوة
يتميز المتدرب المجتهد عن غيره بأنه واقعي مع نفسه، عارفا لقدراته، مستعدا للتطوير، وحريصا على التغلب على الصعوبات والعراقل التي تواجهه في المسيرة التعليمية. وهنا تصبح أو مهارات الاستعداد للاختبارات هي تحديد المتدرب لمواطن القوة والضعف التي يشكلها المقرر الدراسي وذلك من حيث صعوبة المواضيع أو المهارات التي يتطلبها المقرر أو الأوقات المحددة للأختببارت وغيرها. ولا يترك المتدرب جوانب الضعف كما هي حتى تحصل المشكلة. لكن يقوم يالاستعداد لها وتطوير مهاراته في هذه الجوانب حتى يصبح مستعدا ومتمكنا منها إذا أتى الأختبار.
مثال : في مقرر مقدمة في علوم المحاسبة ، |
يعرف أحمد أنه متمكن جدا من مهارات المحاسبة ويعرف معظم المصطلحات والإجراءات لكنه ضعيف جدا في مهارات الأكسل وعمل جدأول البيانات. لذلك وقبل أن يأتي وقت دراسة التطبيقات العملية لمهارات المحاسبة يقوم أحمد بتطوير مهارات الأكسل لديه من خلال التعليم الذاتي ومشاهدت افلام تعليمية عن البرنامج في اليوتيوب وتطبيق وأخراج التقارير الحسابية في برامج وتطبيقات الاكسل على جهازه. |
3. المذاكرة المبكرة
يبدا الاستعداد الحقيقي للاختبارات من بداية الفصل الدراسي، وذلك من خلال المذاكرة المبكرة لمواضيع المقرر أولا بأول، حيث أن تأجيل هذا الاستعداد إلى الأيام الأخيرة من الفصل الدراسي يسبب نوعاً من القلق يسمى (قلق الامتحأنات) . وقد لايسعفك الوقت لمراجعة جميع مواضيع المقرر في الوقت المحدد للاختبارات. لذلك يظل الاستعداد والمدأومة على مراجعة الدروس من اليوم الأول من أهم المهارات التي يجب على المتدرب الإهتمام بها وممارستها.
4. تحديد المصادر
يعتبر تحديد المصادر من المهارات الجيدة للاستعداد للأختبار، حيث يقوم المتدرب بتحديد المصادر الفرعية لكل موضوع في المقرر ويشمل ذلك الصفحات والمصادر الإلكترونية التي تشرح الفكرة، أو المدونات والمراجع لتي يمكن الرجوع اليها في حالة نسيأن تفاصيل الفكرة. كما قد يتطرق المدرب لبعض الامثلة الخارجية لشرح موضوع معين، وهنا يجب تدوين هذه المصادر. مثال: تطرق محاضر علم النفس إلى فلم سينمائي (Inception) يوضح فكرة العقل الباطن وكيفية خزن الذاكرة للأحداث والتأثيرات العاطفية التي تحصل للفرد (كتابة إسم الفلم كمرجع أو مصدر فرعي للوصول للمعلومة)، كما ذكر محاضر الفلسفة إسم كتاب أفلاطون ، جمهورية أفلاطون، (The Republic)، عند مناقشة فكرة أفلاطون عن التراجيديا وما تشكلة من تقليد خيالي بعيدا عن الواقع.
5. عمل جدول زمني للمذاكرة
كما يقال دائما أن الفشل في التخطيط هو الطريق للفشل. ولذلك من أهم مهارات الاستعداد للأختبار هو التخطيط الزمني للمذاكرة، يوميا وأسبوعيا، بحسب الجدول اليومي والأسبوعي للطالب. حيث يرتب المتدرب جدولة مهامه اليومية زمنيا، ويحدد الوقت المناسب للمذاكرة بحسب إرتياحه النفسي وقدرته على التركيز وحجم الموضوعات. وعند جدولة أوقات المذاكرة تذكر التالي:
• مواعيد الاختبارات والواجبات الفصلية والنهائية
• حدد المواد السهلة والمواد التي تحتاج إلى دراسة بوقت أطول
• حدد الزمن الكافي لكل مقرر
• جدول مواضيع المذاكرة والمقررات وأبداء بالمواد المحببة السهلة إلى نفسك والتي لا تحتاج إلى أوقات طويلة في المذاكرة
• أجعل لنفسك فترات للراحة والتمارين أثناء المذاكرة لتجديد نشاطك
6. التدوين والملاحظات
ينصح أن يقوم المتدرب بتدوين ملاحظاته عند كل درس ، وتشمل الملاحظات شرح للنقاط المهمة للدرس، المواضيع الجأنبية التي أشار اليها المدرب، الأمثلة والنماذج التي تم شرحها لتوضيح الفكرة، المواضيع التي تم التركيز عليها من قبل المدرب، وغيرها. كما يمكن للطالب أن يقوم بإعادة ترتيب النقاط الرئيسية للدرس بحسب الطريقة التي يفضلها من جدأول بيانات وخرائط وأشكال بيأنية، أو إعادة شرح المواضيع يأسلوب المتدرب الخاص وتخصيص أمثلة لكل موضوع من حياتة الشخصية وتجاربه الخاصة.
7. تعلم إستخدام المفكرات الإلكترونية
تتوفر العديد من المفكرات الإلكترونية على أجهزة الحاسوب وتطبيقات الأجهزة الذكية من تلفونات محمولة وساعات ذكية والألواح الإلكترونية. وتقدم هذه المفكرات خدمات عديدة مثل عمل الجدأول والتقويم ، وترتيب الأفكار والمواضيع, وإضاف المصادر، وعمل التنبيهات. كما يمكن تحويل بعض المصادر المكتوبة إلى مصادر مسموعة أو مرئية لتحسين وتسهيل طرق التعلم بحسب رغبات المتدرب
8. أستخدم الخرائط الذهنية والأشكال البيانية:
تساعد الأشكال الهندسية وجدأول البيانات والخرائط الذهنية على تذكر المادة العلمية وفهمها والقدرة على التحليل والمقارنة، وهي من المهارات الأساسية لزيادة وتطوير القدرات الذهنية للطالب. راجع الفصل السابق في كيفية عمل الخرائط الذهنية وأنواعها.
9. مراجعة الملاحظات دوريا:
من الطرق الجيدة للتذكر والاستعداد للاختبارات هي المراجعة الدورية للملاحظات والمدونات التي دونها المتدرب. ولذلك يحدد المتدرب يوما في الأسبوع أو الشهر لمراجعة جميع المواضيع والملاحظات التي دونها عنها وترتيبها حتى لا يأتي وقت الأختبار ويتشتت تركيز المتدرب بين كومه الملاحظات.
10. مناقشة المواضيع مع الزملاء والأخرين:
تعتبر المناقشة الدائمة للمواضيع التي يتعلمها المتدرب من أفضل الطرق لإستيعاب الأفكار وتذكرها، حيث يقوم المتدرب بمناقشة الأفكار الجديدة التي تعلمها مع زملائه أو أقاربة أو مع أقرأنه في المدونات والمساقات الإلكترونية أو وسائل التواصل الأجتماعية حيث يتواجد العديد من الطلاب والمتخصصين من أماكن مختلفة تجمعهم اهتمامهم بالموضوع ومحأولة صناعة المعرفة والمعاني المختلفة. كما تطور الأستراتيجية المهارات المعرفية والعملية مثل تعلم اللغات ومهارات الحاسب والفنون التشكيلية وغيرها. ويتمكن المتدرب من إكتساب هذه المهارة والاستعداد الامثل لها حين يأتي الأختبار. وهنا نذكر أمثلة مثل : الاستعداد لتقديم المتدرب لنفسه للأخرين بلغة جديدة، أو رسم البورتريت ، أو تصميم صفحة على الأنترنت وغيرها.
11. التقييم الذاتي المستمر:
أختبر نفسك قبل أن يختبرك الأخرين. هكذا هو دائما تفكير المتدرب المتميز. ولذلك يحرص المتدرب الجيد على تقييم مهاراته ومعارفه بشكل مستمر وذلك من خلال حل التمارين المتصلة بكل درس، أو مراجعة الواجبات والمهام مع أقرأنه، أو من خلال التطبيق العملي لما تعلمه في المحاضرة، أو من خلال المشاركة العملية في واقع حياة المتدرب وإستثمار المعلومات النظرية التي حصل عليها في التطبيق الحياتي للطالب. مثل طالب اللغة الأنجليزية الذي يحاول أختبار قدرات السمع أو الفهم التي تعلمها من خلال مشاهدة فلم أجنبي، أو أختبار مهارات الكتابة أو الترجمة من خلال كتابة مقالة كل يوم. أو ترجمة خبر في الصحيفة الاخبارية اليومية وغيرها.
12. تعرف على أسلوب المدرس:
يعتبر التعرف على طريقة المدرس في وضع الاسئلة من المهارات المهمة، حيث يتعرف المتدرب على طريقة الأسئلة والمواضيع المهمة من خلال تجاربة في الاختبارات الفصلية وإذا ما كأن يميل إلى الأسئلة المقالية، أو إلى الأسئلة الموضوعية، ويترقب المتدرب المجتهد كل دليلاً أو إشارة قام بها المدرب أثناء الشرح ، وذلك يشمل كل ما يؤكد عليه المدرب, أو يضع تحته خطاً على السبورة أو يكرره، هو مادة مرجحة للاختبار. كما يجب على المتدرب أن يكون مستمعاً وقارئاً متيقظاً ومتنبهاً، فقد يخبر المدرب طلابه بمعلومات هامة عن الاختبارات أو قد يكتب ذلك على اللوح. ويمكن للطالب أيضا سؤال المدرب عن أهمية المواضيع وماذا يمكن أن يأتي منها وطريقة الأسئلة. كما يمكن للطالب السؤال عن المدرب من الطلاب الأخرين الذين درسوا سابقا مع هذا المدرب وعن طرق اختباراته، وهنا يجب اختيار طلاباً أذكياء وناجحين للأستفادة من خبراتهم
13. مراجعة النماذج و الاختبارات السابقة
يستطيع المتدرب الحصول على نماذج سابقة للاختبارات من زملائه الذين درسوا المقرر سابقا، أو من المكتبات أو المواقع الإلكترونية المختلفة. و تساعد مراجعة النماذج والاختبارات السابقة على:
· فهم إسلوب المدرس
· مراجعة المواضيع المهمة في المقرر
· رفع ثقة المتدرب بنفسه