التعلم المدمج :
يقوم التعليم المدمج على دمج أساليب التعليم التقليدية(وجها لوجه) في القاعة الدراسية مع مميزات ومنافع التعليم الإلكتروني في نموذج متكامل؛ يجمع ما بين المدرسة والحياة الواقعية للطالب، والمعرفة النظرية والتطبيق العملي، والمنهج التعليمي واهتمامات المتدرب ونشاطاته اللاصفيَّة وعلاقاته الاجتماعية. ويقوم هذا النموذج التعليمي على دمج تكنولوجيا المعلومات المتوفرة على شبكة الأنترنت والتطبيقات الإلكترونية التعليمية والشبكات الاجتماعية مع المنهج والعملية التعليمية التقليدية المتداولة في المدرسة.
ويقدم التعليم المدمج جوهر النظرية البنائية،حيث يعتمد المتدرب على خبراته السابقة في تكوين مفاهيم جديدة للمعرفة والتفاعل الايجابي مع أقرأنه،وحل المشكلات وتطوير القدرات الذهنية والتحليلية للطالب . كما يعتمد هذا النموذج التعليمي على نظريات الاتصال الحديثة التي تعرف العملية التعليمية بأنها عبارة عن التقاء مجموعة من النقاط المعرفية (بشرية مثل الطلاب والمدربين والخبراء،أوغير بشرية مثل الكتب والمصادر الإلكترونية وقواعد البيانات وغيرها) وتترابط هذه النقاط بواسطة روابط متعددة (واقعية أو افتراضية) وينتج عن هذا الترابط تفاعل اجتماعي وتشاركي خلَّاق.
يلزم تطبيق هذا النموذج من التعليم توفر المهارات التقنية اللازمة لدى المدرب والمتدرب في استخدام الحاسب والتطبيقات الإلكترونية والمواقع والشبكات الاجتماعية المستخدمة. كما يجب تصميم المناهج الدراسية وأساليب التقويم وتوزيعها بما يضمن تفعيل كلا المسارين التقليدي والإلكتروني. وكذلك التأكد من وجود وتطبيق السياسات التعليمية والسلوكية المناسبة لاستخدام التكنولوجيا في التعليم وتوفر المعرفة الكاملة حول الأمن الرقمي والمخاطر الإلكترونية المصاحبة. (الحلفأوي 2011)