القراءة :

تعتبر مهاراتي القراءة والكتابة من أهم مهارات التواصل العلمي والأجتماعي، وتحصيل المعرفة، مشاركة الأفكار والمعتقدات، والأطلاع على تاريخ الشعوب، والتعبير عن المشاعر ومعالجتها. كما تبني هذه المهارات القدرات الذهنية والعقلية للفرد، وتوسع مداركة، وتشحذ حواسة ، وتهذب تذوقه الفني والأبداعي. وهي مهارات أساسية في بناء الذات والأستقلالية والتعلم الذاتي والأبداع والقيادة والتميز.

وهي عملية بصرية عقلية إدراكية تقوم على فك الرموز اللغوية وفهمها وإستيعابها، وقد تمتد هذه العملية بحسب أهداف القارئ وقدراته، إلى تحليلها هذه الرموز اللغوية ونقدها . وتمر عملية القراءة بعدد من العمليات الحسية والإدراكية وتبدء بالرؤية البصرية للرموز والتتعرف عليها، وهو ما يسمى في علوم اللغة بفك التشفيرDecoding))، ثم تتوإلى العمليات الإدراكية، بحسب مستوى القارئ وأغراض القراءة، مرورا بعملية الفهم والأستيعاب للرموز اللغوية، ثم حفظها وتخزينها في ذاكرة القارئ، وربطها بالبيانات المخزنة سابقا في ذاكرة القارئ، أو بجوانب النص السابقة، ثم إستدعائها وتحليلها ونقدها ومقارنتها. (الجعافرة 2011)

ولأهمية القراءة في تطوير مدارك الأنسأن ومعرفة الخلق والخالق فقد بدأت أيات القرأن الكريم بأمر مباشر لنبينا الكريم. حيث يقول تعإلى: ]اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْأنسَأن مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الْأنسَأن مَا لَمْ يَعْلَمْ[ [العلق: 1ــ5]. ويدل هذا على أن القراءة والتفكر يعتبر جزء من العبادة أيضا، فالغاية الأسمى من دراسة العلوم وتطويرالمعرفة هو معرفة الخالق عز وجل وأسرار الكون وتداخلاتها، وعلاقنها بالأنسأن، وكيفية بناء المجتمعات، وتطورالحياة البشرية. ولايأتي هذا كله إلى من خلال القراءة والمعرفة.