أنواع القراءة من حيث الإستخدام.  

نناقش هنا أنواع القراءات المختلفة من حيث غرض القارئ من قراءة النص أو إستخدامة. حيث تختلف القاراءات بحسب تطور مهارات القارئ وقدراته العقلية ومعرفة الهدف من القراءة والوقت المحدد للقراءة وغيرها من العوامل التي تدفع القارئ إلى اختيار نوع أو اكثر من هذه الأنواع. ومن أهم هذه الأنواع مايلي:  

 

1. القراءة السريعة العاجلة:

 وهي القراءة بشكل عاجل، وعادة ماتكون للبحث عن معلومة معينة  أو التعرف على محتويات فهرس الكتاب أو النظر في قوائم الأسماء أوالبحث عن المصطلحات ومعاني المفردات في المعاجم أو للمراجعة والأستذكار، أو للتصفح ومعرفة الاخبار وأنتقاء ماله أهمية للقارئ.

2. القراءة لتكوين فكرة عامة:

وهي قراءة الموضوع المحدد بشكل أكثر دقة من القراءة السريعة لتكوين فكرة سريعة عن مايحتويه النص. مثل قراءة التقارير، واستيعاب الحقائق، واستخلاص الأفكار، وكتابة الملاحظات. كما يستخدمها الباحثين عند قراءة مقدمات الكتب، أو مدراء الشركات عند قراءة المقترحات والتقارير وغيرها.

3. القراءة التحصيلية:

ويقصد بها القراءة المتريثة والمتأنية لفهم وإستيعاب التفاصيل وتذكر الافكار وتثبيت المعلومات والحقائق في الأذهأن. كما يسعى القارئ لمقارنة المعلومات وخلق روابط معرفية وجدولة الأفكار والمفاهيم ذهنيا. مثل قراءة مقالة علمية، أو خبر صحفي مهم، أو إعلأن رسمي من جهة رسمية تهم القارئ.

4. القراءة لجمع المعلومات

وهو نوع متقدم من القراءة يتطلب قوة أكبر في التذكر والتركيز وربط المعلومات التي يقرأها القارئ مع معلومات سابقة أو نصوص مختلفة. ومن أمثلة هذا النوع من القراءة هو القراءة البحثية التي يقوم بها طلاب الدراسات العليا من قراءة عدة مصادر، وجمع ما يحتاج إليه المتدرب من معلومات. وتندرج تحت هذه القراءة عدد من المهارات مثل القراءة السريعة، والتصفح، والقدرة على التلخيص وكتابة الملاحظات، وربط البيانات وتحليلها.

5 .القراءة للمتعة

وهي القراءة الاسترخائية الممتعة التي تخلو من التعمق والتفكير وقد تكون متقطعة خلال فترات متباعدة في أوقات الفراغ، كقراءة القصص والروايات والطرائف والصحف والمجلات. وتعتبر من أكثر القراءت إستمتاعا وينصح بالأكثار منها خصوصا أثناء تعليم مهارات القراءة أو الترويح عن النفس أو شغل الوقت أثناء السفر أو الأسترخاء قبل النوم.

6. القراءة النقدية التحليلية:

وهي قراءة متأنية تفاعلية ، يتسائل القارئ خلالها عن الافكار وصحتها وسلامتها خلال القراءة، وتتكون لدية مشاعر الرضى أو الرفض أو الأستنكار وهو يتداول النص.  وتولد هذه القراءة لدى القارئ نظرة نقدية نافذة يستطيع من خلالها الحكم على الأشياء والربط والاستنتاج . مثل نقد قصة أدبية، أو قصيدة شعرية، أو تحليل خطاب سياسي، أو مراجعة وتحكيم رسائل علمية(رشدي 2006).