2) العوامل الإدارية:

أ) دور القيادة في مكان العمل:
يلعب القائد دورًا رئيسيًا في توفير على مناخ عمل ملائم. لذا يجب على القائد أن يدرك كيفية التعامل مع مختلف الموظفين وأن يحترم الموظفين، وذلك من شأنه أن يجعل الآخرين يتبعون نهجه ويحذو حذوه مما سيساعد في نشر ثقافة الاحترام المتبادل بين القائد والعمال، وبين العمال بعضهم البعض.

ب) إدارة النزاع والصراع في مناخ العمل:
كلما كان هناك أفراد من خلفيات متنوعة ومجموعات مختلفة يعملون معًا، كلما كان هناك احتمالات أن ينشأ نزاع أو صراع، لذلك فمن الضروري إدارة الصراع بطريقة لا تؤثر على مناخ مكان العمل، كما يجب على الإدارة أن تتبع السياسات والمبادئ التوجيهية التي تساعد في حل النزاعات والصراعات في أقرب وقت وبطريقة أسهل.

ج) اسلوب القيادة والإشراف:
 تعتبر العلاقة بين الرئيس ومرؤوسيه من خصائص مناخ العمل المهمة، والتي تؤثر في رضا العاملين وفي استعدادهم للعمل بتوجيهات وأوامر الرئيس وتنفيذ القرارات التي يتخذها على أحسن وجه. كما أنها علاقة تبادلية، فكلما كانت تصرفات وسلوك الرئيس تجاه مرؤوسيه مصدرًا لرضاهم عن أعمالهم، كان لذلك تأثير مباشر على أداء العاملين وبالتالي على إنتاجيتهم
ويتلخص نمط الإشراف الذي يخلق أعلى درجة من الرضا في النقاط الآتية: الأمر بالمستطاع، تكريم الانجاز الجيد والمتميز، مشاطرة المرؤوسين مسراتهم وأحزانهم، خلق مناخ مشبع بروح المودة، يشجع الأعمال الجيدة والابتكارات الفردية والجماعية.

ويوجد ثلاثة أساليب للقيادة وهي:
- القيادة الاوتوقراطية: وهي قيادة تسلطية تنعدم فيها الثقة بين القائد والمرؤوسين، وتترك آثارًا سلبية في نفوس العاملين.
- القيادة الديمقراطية: وتقوم على أساس الاهتمام بالعلاقات الإنسانية في العمل ورفع الروح المعنوية وتحقيق التفاعل بين العاملين. 
- القيادة الحرة: أي المزيد من الحرية في ممارسة السلطة ويقتصر دور القائد هنا على المشورة.