الرضا الوظيفي:
يعد الرضا الوظيفي من أهم العوامل ذات التأثير الإيجابي لتحسين وتطوير أداء العاملين وتطوير العملية الإنتاجية، كما يمثل الرضا الوظيفي مؤشراً أساسيًا على مستوى التقدم الذي يحرزه العامل من خلال أدائه لوظيفته وانتمائه للمنظمة، وبالتالي يكشف لنا عن اتجاهات العمال نحو وظائفهم ونحو منظماتهم.
ويعتبر الرضا الوظيفي من الظواهر الهامة التي يجب الاهتمام بها في كل مجالات العمل وكل وقت وذلك لسببين:
-السبب الأول: الرضا الوظيفي هو الذي يضمن بقاء العامل وجديته حتى وإن كان الأجر مرتفعا إذا لم يحدث الرضا لسبب أو لآخر لن يكون العامل مستقرا ولن يكون أداءه جيدا ومرتفعا.
-السبب الثاني: فهو إسهام الرضا في باقي الاتجاهات اذ يحدث آثار سلبية وإيجابية على كل سلوكيات الفرد وعلى كل الظواهر الموجودة في مجال العمل.
1. مفهوم الرضا الوظيفي:
يوجد العديد من التعريفات لمفهوم الرضا الوظيفي، لذلك توجد صعوبة في التوصل لمفهوم واضح وشامل للرضا الوظيفي، نظرًا لاختلاف النظرة للرضا عن العمل، التي تعود إلى اختلاف الظروف البيئية والقيم والمعتقدات، هذا فضلاً عن أن درجة الرضا نفسها تختلف من شخص لآخر وقد تختلف لدى الفرد نفسه مع، اختلاف الوقت والظروف التي يعمل فيها أو ظروف حياته الخاصة.
وبناءً عليه من بين التعريفات المتعددة للرضا الوظيفي نذكر منها ما يلي على سبيل المثال:
-تعريف هيربيرت " شعور داخلي يشعر به الفرد نحو عمله كما يمثل حالة نفسية تعبر عن درجة احساس الفرد بالسعادة أو القناعة والارتياح في العمل نفسه وبيئته والمؤشرات الاخرى وهذه المشاعر قد تصل كامنة في الفرد كما قد تظهر في سلوكه الخارجي كما انها يمكن ان يكون سلبية أو ايجابية هي تعبر عن مدى الاشباع الذي يهدف الفرد إلى تحقيقه ".