هناك تعريفات عديدة للذكاء، ومن أمثلتها:
تعريف سبيرمان:
عرف سبيرمان الذكاء بأنه "القدرة علي إدراك العلاقات، وخاصة العلاقات الصعبة أو الخفية" ، واعتقد أنه عندما يوجد شيئان أو فكرتان، فإننا ندرك مباشرة العلاقة بينهما، وحين يمثل لنا شيء وعلاقته فإنا نفكر مباشرة في الشئ الأخر المتصل به. وأن الشخص الأذكى يدرك علاقات أكثر وسيري علاقات تعتبر صعبة أو بعيدة عن أشخاص أخرين، وسيراها أسرع من غيره ، وحين يري مجموعة من العلاقات، فإنه سيتأثر بالعلاقات الفريدة أو الاساسية ، وسيقل تأثره بالعلاقات العرضية فإنه سيتأثر بالعلاقات الفريدة أو الأساسية ، وسيقل تأثره بالعلاقات العرضية التافهة.
ويقسم فريمان تعريفات الذكاء إلى أربعة أنواع:
النوع الأول:
يهتم فيه التعريف بتكيف الفرد أو توافقه، مع البيئة الكلية التي تحيط به أو مع بعض جوانبها. ومن أمثلة هذه النوع تعريف بنتنر PINTNER للذكاء بأنه "قدرة الفرد على التكيف بنجاح مع ما يُستجد في الحياة من علاقات".
النوع الثاني:
يؤكد الذكاء باعتباره "القدرة على التعلم" ووفقا لهذا التعريف يصبح ذكاء الفرد مرهون بمدي قابليته للتعلم بالمعني الشامل. فكلما ازداد ذكاؤه كان أكثر استعدادا للتعلم واتسع مجال خبرته ونشاطه.
ومن أمثلة هذا النوع تعريف ديربورن DEARBORN للذكاء بأنه "القدرة على اكتساب الخبرة والإفادة منها".
النوع الثالث:
ومن أمثلة هذا النوع تعريف لويس ترمان LUIS TRMAN، حيث يعرف الذكاء بأنه "القدرة على التفكير المجرد"، غير أنه هناك بعض الاعتراضات علي هذا التعريف، إذ أنه يتضمن أن الذكاء لا يمكن أن يظهر في المستوي العيني أو الحسي، في حين أن الواقع يدل علي عكس ذلك، كما أن هذا التعريف يعتبر ناقصًا من وجهة النظر التحليلية، إذ أن ترمان يفترض أن القدرة علي التفكير المجرد قدرة بسيطة لا يمكن تحليلها في حين أنها قدرة مركبة. وأخيرًا فإن ترمان لم يبين في تعريفه للذكاء أن التفكير المجرد ينبغي أن يتلاءم مع غرض يحققه أو مشكلة يحلها.
النوع الرابع:
هذا النوع من التعريفات أكثر أتساعًا في نظرته من الأنواع السابقة، ومن أمثلته تعريف وكسلر للذكاء " بأنه القدرة الكلية لدي الفرد علي التصرف الهادف والتفكير المنطقي والتعامل المُجدي مع البيئة ".