3) مهارة التعامل مع الآخرين وإدارتهم:

بحكم انتماء الفرد إلى مجتمع معقد ومنشعّب، وجب عليه معرفة كيفية التعامل مع أنماط متنوّعة من البشر متفاوتة في خصائصها وفي صفاتها، وهذا الأمر متعلق بالقدرة على إدارة الموقف بشكل عام، من خلال الاستعداد الدائم لمناقشة الآخرين، والإخلاص لهم في محاولة فهم وجهة نظرهم قبل تقبلها أو رفضها.

أما مهارة الإدارة، فهي "فن التأثير على الأفراد"، وذلك بتنسيق جهودهم وعلاقاتهم وضرب المثل لهم في التصرفات والأفعال، فمن خلال عملية الاتصال تبرز لنا قدرة وقوة المسيّر في التأثير على الآخرين وتوجيههم نحو الهدف، وتتطلب مهارة إدارة الآخرين توفر ملائمة مبادئ أساسية هي:

- فهم الطرف الآخر فهما جيّدا للتمكن من التعامل معه.

- تحقيق المكسب للجميع.

- العمل من خلال رفع روح الفريق.

4) مهارة التحفي:

وهي من المهارات التي يسعى المُسييرون إلى التحلي بها، وهي عنصر الحياة في المنظمة، لذلك من الضروري أن يفهم المُسير مشاعر الأفراد، ما الذي يجعلهم يتّحدون مع بعضهم، وكيف يجب أن يتعامل معهم، وخاصة في مؤسسة عمومية ذات طابع إداري إسنشفائي.

5) استعمال لغة الإشارة: 

ويقصد بها الوسائل غير اللفظية مثل: حركات الجسم، والإيماءات، وحركات العينين، واليدين وطريقة الجلوس والمشي، وطريقة اللبس، والابتسامة... وغيرها.

ويزيد المدير من فعاليته في استخدام لغة الإشارة من خلال ما يلي:

أن ينظر في استماعه إلى عيني المتحدث باهتمام واحترام.

أن يقف ويجلس بطريقة جيدة وطبيعية غير مفتعلة أو مرتكبة أو غربية.

أن يحافظ على الهدوء والسكينة عند الاتصال بالآخرين، ويشعرهم بالراحة والرغبة في مواصلة الاتصال.

أن يكون لبسه دائمًا نظيفًا ومرتبًا، وغير غريب بحيث يفرض الاحترام والتقدير.

ألا يتشاغل بأي أعمال عندما يتحدث أو يستمع للآخرين.

أن يستعمل حركات اليد والجسم وملامح الوجه الملائمة للرسالة.

أن يحافظ دائما على إشراك المستمع معه في الحديث.

أن يستعمل نبرات صوته بشكل واضح وواثق وبعيدا عن العدائية.

أن يحتفظ دائما بالبشاشة والابتسامة.

أن يستعمل المسافة الفعالية، فيعرف متى يقترب ومت يبتعد.

6) السؤال والمناقشة:

أي الهدف الذي يريد تحقيقه المتصل قبل البدء في عملية الاتصال، وعلى ضوء هذا الهدف يمكن أن يختار كلماته ولهجته في مخاطبته للموظف، ولكي يضمن المدير فاعلية الاتصال لا بد أن يعطي موظفيه الفرصة في أن يسألوا ويستفسروا، وأن يشجعهم على المبادرة، وذلك بأن ينزع من نفوسهم الخوف من النقد.

7) التقويم:

إن تقويم المدير لاتصالاته يفيد كأسلوب رقابة وأسلوب تحفيز، إذ أنه يساعد على الآداء ويعمل على تحسينه، فالمدير الفعال هو الذي يقف على رد فعل رسالته من جانب مُستَقبِلها، ويمكنه أن يعتمد في تقويم اتصالاته، على المعلومات المرتدة من موظفيه، وذلك من خلاف ردود الفعل التي يظهرها موظفوه تجاه المعلومات التي يرسلها، والتي تكون في صورة أسئلة واستفسارات أو اقتراحات، وهذه تفيد في تعديل ما قاله أو ما سيقوله في المستقبل.

8) الاستجابة:

وتعني ملاحظة المدير لمتطلبات الموقف في كلماته وقراراته ورسالته وتصرفاته الرسمية وغير الرسمية، بحيث يغتنم الفرصة عندما تلوح لكي ينقل كل ما هو مفيد أو ذو قيمة أو يساعد على فهم المعلومات، ويراعى المعوقات النفسية والتنظيمية التي قد تعطل الاتصالات، ويتفهم الظروف المحيطة بالموقف بما في ذلك شخصيات واتجاهات من يتصل بهم ومدى فهمهم لكلامه.