الفرق بين التوجيه المهني والاختيار المهني:

التوجيه يبدأ من الفرد، ويركز اهتمامه فيه، في حين أن الاختيار يبدا من مهنة معينة ويهتم بها في المقام الأول.

التوجيه يعمل على المعرفة، والإرشاد لصالح الفرد، ويقوم على أساس أن كل إنسان يجب أن يجد عمله بين مختلف الوظائف الاجتماعية حتي إن كان عاجزًا، أو مريضًا، أو ذا عاهة، في حين أن الاختيار يعمل على التصفية والاستبعاد ، ولا يهتم بمصير من يستبعدهم من الأفراد. 

الاختيار المهني يهتم بتحليل العمل، وتحديد مستلزماته ومواصفاته، أما في التوجيه المهني فيهتم بتحليل قدرات الفرد، وإمكانياته، ثم إمداده بالمعلومات المهنية اللازمة،

يهدف الاختيار المهني إلى استغلال القوي البشرية لصالح العمل، بينما يهدف التوجيه المهني إلى استغلال الاعمال لصالح الأفراد.

دوافع الاختيار المهني:

إشباع العديد من الدوافع والحاجات النفسية للفرد، كالحاجة إلى الأمن، والحاجة إلى تقدير الاجتماعي والحاجة إلى التعبير عن الذات.

فالحاجة إلى الأمن، تجعل بعض الشباب، أو من يسعون إلى شغل الوظائف، والمهن المختلفة يبتعدون عن الأعمال التي ليس فيها الظروف العسيرة أو الحرجة أو المآزق، ويستمعون إلى نصائح الاباء في ذلك وينفذونها.

الحاجة إلى التقدير الاجتماعي أي الإحساس بالمكانة الاجتماعية وشغل الدور الذي يجد العامل، أو الموظف فيه مكانته الاجتماعية واحترام الأخرين له. وفي مجال التعبير عن الذات، نري أن من يعانون قصورًا معينا أو لديهم الشعور بالنقص الجسمي أو الاقتصادي لديهم الإحساس القوي بالتعويض فيما يشعرون فيه بالعجز عن طريق أعمالهم.

ويُقال إن المصابين بعيوب في النطق تستهويهم المهن التي تتطلب الكلام، وضعاف الجسم يميلون إلى مهنة الطب، وكثيرًا ما يؤدي الشعور بالنقص إلى فقد الثقة بالنفس وعدم تحمل المسئولية.

طرق الاختيار المهني:

تعتمد الطرق التقليدية في الاختيار المهني على تحليل طرق الاستخدام والطلبات والصور الفوتوغرافية، وهذه كلها لا تعطي بيانات صادقة، وقد اثبتت عدم موضوعيتها، لذلك ظهرت الطرق الحديثة، التي تعتمد على تحليل الأفراد بالاختبارات البسيكولوجية، والمقابلة، وهذه الاختبارات تقيس مختلف الجوانب المعرفية والمهارية والنفسية والتربوية والخلقية والمهنية للشخصية، وعموما فإن للاختيار المهني طريقتان:

أ) التمييز بين الأفراد:

هي التمييز بين المتقدمين للعمل والحاصلين على الشروط اللازمة للعمل، وبين الأفراد الذين لا تتوافر فيهم هذه الشروط، وأساس هذا الاختيار، هو توفر الخصائص والشروط التي وضعت سالفا كأساس لمن ينبغي تعيينه في هذه الوظائف.

ب) ترتيب الأفراد:

وذلك من حيث درجة صلاحيتهم للعمل، وفقا لقدراتهم واستعداداتهم، وترتيبهم تنازليًا بدءًا من أكثرهم صلاحية وينتهي عند أقلهم، وأساس الاختيار هو عدد العمال المطلوب من بين الذين يقعون في أعلى ترتيب، ولا يعين إلا أصلحهم.