ثانيًا: طرق التدريب:

طريقة التدريب هي الطريقة التي يتم من خلالها عرض المادة التدريبية، وللتدريب عدة طرق تختلف كل طريقة عن الأخرى، كما يتوقف نوعها على الهدف من التدريب، فالطريقة التي تصلح لهدف قد لا تصلح إطلاقا" لهدف أخر. ويمكن تقسيم طرق التدريب إلى ما يلي:

أ) طرق التدريب وفقا لأساليب العرض:

-طريقة المحاضرة: 

من أسهل الطرق وأسرعها في تعليم أكبر عدد ممكن من الناس، وفيها يستخدم الرموز اللفظية في توصيل مجموعة من الأفكار ولحقائق العلمية والنظريات والمفاهيم.

ويتوقف نجاح هذه الطريقة على شخصية المحاضر ومدي سيطرته على المستمعين. ويظهر أثرها في تغيير الاتجاهات وتعديلها، ولكن يضعف هذا الأثر في التدريب على العلاقات الإنسانية.

-النشرات المطبوعة: 

يوزع كثير من الشركات نشرات مطبوعة على العاملين والموظفين تتضمن بعض التعليمات والمعلومات اللازمة عن مؤسسة العمل وما فيها من جوانب ينبغي معرفتها، وميزة هذه النشرات أنه يمكن تكرار قراءتها. ومن عيوبها أن الاغلبية من العمال يهمل قراءتها، وأنها تحتاج إلى حفز مستمر على قراءاتها.

- الأفلام الايضاحية:

تعتبر من أنجح الوسائل في تعليم كثير من المهارات الصناعية، فالفيلم يستطيع أن يبين يسر العملية وتسلسلها وتفاصليها والصلة بين بعض أجزائها ببعض، كما أنه يبين الطريقة الصحيحة لأداء العملية، حيث يعفي المتكلم من إنفاق وقت وجهد كبيرين لو اتبع طريقة خاطئة في العمل ، غير أن الافلام مهما كانت فيماتها لا تستطيع تعليم مهارات حركية ، كما أن أثرها في تعليم العلاقات الانسانية غير كبير.

ب) طرق التدريب وفقا لأساليب المشاركة في التدريب:

- المناقشات الموجهة:

ويتم من خلالها الحوار حول موضوع، أو مشكلة معينة مختارة من قبل المدرب، ويتبادل المجتمعون المعلومات والآراء والأفكار حول هذا الموضوع، وتعتمد هذه الطريقة على مدى مشاركة المتدربين، كما أنها تستخدم مع مجموعة من المتدربين الذين لديهم مستوى متقارب من المعارف والخبرات.

-تمثيل الأدوار:

وفيه يتقمص المتدرب أدوار معينة يعتمد على إجراء مقابلات، والتعامل مع المشكلات في الاتصالات التنظيمية، وهذا الأسلوب فعال في تنمية الخبرات العملية في العلاقات الإنسانية، والقدرة على فهم الناس والآخرين وتعديل الاتجاهات.

ج) طرق التدريب وفقًا لمكان التدريب:

-الزيارات الميدانية:

هذا الأسلوب يعطي المتدرب فرصة لمشاهدة المواقف والحقائق كما تقع فعلا، والتعرف على بعض الممارسات المشكلات من واقع الحياة بالإضافة إلى إمكانية تطبيق بعض ما شاهدوه إذا توافرت لهم الظروف المناسبة، ويفيد في إكساب المتدربين مهارات في مقارنة المشكلات ومناقشتها في الجلسة التدريبية وخارجها.

- المشروعات التطبيقية: 

في هذا الأسلوب يطلب من المتدربين) أفراد أو فرق عمل ( القيام بمشروع تطبيقي له علاقة بعملهم، وبعد إنجازه يقوم المتدرب أو مقرر فريق العمل باستعراض ما تضمنه المشروع أمام المتدربين ومن ثم مناقشته.