5 – الذكاء الجسمي _ الحركي BODILT _ KINESTHETIC INTELLIGENCE:

يُقصد به "الخبرة في استخدام الفرد لجسمه أو جزءًا منه للتعبير عن الأفكار والمشاعر، وسهولة استخدام اليدين في تشكيل الأشياء". ويتضمن هذا الذكاء مهارات جسمية معينة مثل: التآزر، والتوازن، والمهارة، والقوة، والمرونة، والسرعة.

والأسس البيولوجية لهذا الذكاء معقدة، وهي تضم التأرز بين الأجهزة العصبية والعقلية والادراكية، ويدعم موضوع الذكاء الجسمي الحركي الحبسة الحركية، ومن لديهم هذه الحبسة يعجزون عن أداء تتبعات من الحركات، رغم القدرة على فهم المطلوب وهو أداء سلسلة من الحركات، ورغم توافر القدرة علي تنفيذ كل حركة في السلسلة.

ويذهب جاردنر إلى أن تقدم ونمو الذكاء الجسمي الحركي يتم بدءًا من المنعكسات المبكرة، ويتقدم على نحو متزايد نحو الأنشطة القصدية كالقدرة على المحاكاة والابتكار باستخدام الحركة.

ويمثل هذا النوع من الذكاء إلى جانب متسلقي الجبال والصخور، المهارة في التعبير الحركي والرقص، والاخصائيون في الرياضة الجمبازية وغيرهم من ذوي الكفاءة في الألعاب الرياضية الأخرى.

6- الذكاء الشخصي INTRAPERSONAL INTELLIGENCE:

ويُقصد به "معرفة الذات والقدرة على التصرف المتوائم مع هذه المعرفة، وتتطلب أن يكون لديك صورة دقيقة عن نفسك (جوانب القوة والقصور) والوعي بمجالاتك المزاجية ونواياك، رغباتك، قدرتك على الضبط الذاتي، والفهم الذاتي، والاحترام الذاتي.

ويعتمد هذا النوع من الذكاء على عمليات محورية تمكن الناس من التمييز بين مشاعرهم، كما أن له دور في تمكين الأفراد من أن يبنوا ويكونوا نموذجًا عقليًا صحيحًا لأنفسهم، وأن يعتمدوا على هذا النموذج لاتخاذ قرارات جيدة عن حياتهم وهكذا، فإن هذا الذكاء قد يعمل كمؤسسة مركزية للذكاءات تُمكن الأفراد من أن يعرفوا قدراتهم، وأن يدركوا كيف يستخدمونها على أفضل نحو.

 وكثيرًا ما يري هذا النوع من الذكاء عند المتدينين من الناس، أو ذوي المعرفة الخاصة بمشاعرهم وذوي السيطرة علي وظائفهم الجسمية كالمتصوفة والرهبان. 

7-الذكاء الاجتماعي INTERPERSOAL INTELLIGENCE:

ويُقصد به "القدرة على إدراك الحالات المزاجية للآخرين والتمييز بينها وإدراك نواياهم، ودوافعهم ومشاعرهم. ويتضمن ذلك الحساسية لتعبيرات الوجه والصوت والإيماءات، وكذلك القدرة على التمييز بين المؤثرات المختلفة التي تعتبر هاديات للعلاقات الاجتماعية".

ويتضمن هذا الذكاء القدرة على الاستجابة المناسبة لهذه الهاديات الاجتماعية بصورة عملية بحيث تؤثر في توجيه الآخرين.

ويري هذا الذكاء في مرحلة مبكرة من نموه في قدرة الأطفال الصغار علي التمييز بين الأفراد في بيئتهم ، وهو في أكثر أشكاله تطورًا وارتقاء يُعبر عن ذاته في القدرة علي فهم مشاعر الأخرين، واتجاهاتهم والتصرف حيالها، وتشكيلها بما يحقق الخير أو ما ليس كذلك . 

ويعتمد على هذا الذكاء. المعالجون النفسيون والأباء والمعلمون المخلصون.

8- الذكاء الطبيعي Naturalist intelligence:

وهو قدرة الإنسان على تحديد وتصنيف الأشياء الطبيعية (النباتات والحيوانات)، وكذلك حساسيته لملامح أخري في العالم الطبيعي (السحب، وأشكال الصخور). 

والاطفال المتميزين بهذا الصنف من الذكاء تغريهم الكائنات الحية، ويحبون معرفة الشيء الكثير عنها، كما يحبون الوجود في الطبيعة، وملاحظة مختلف كائناتها الحية.

ولهذه القدرة قيمتها وفائدتها في تاريخنا التطوري كصائدين، وجامعيين، وزارعين، وهي مستمرة من حيث كونها محورية في القيام بأدوار مثل دور عالم النبات، أو رئيس الطهاة.