تمثل الميول المهنية أو الدراسية عاملا مهما في نجاح الفرد أو إخفاقه في الدراسة أو المهنة التي ينتمي إليها، لأنها دافع داخلي يوجهه نحو بذل المزيد من الجهد في هذه الدراسة أو العمل.

تتناول هذه الوحدة، أساليب وطرق تساعد على تحقيق التميز والنجاح المهني، من حيث أن محاكاة الجانب النفسي المهني للمتدرب، وميوله المهنية هي اللبنة الأولى التي لو تم فهمها واكتشافها وتطويرها، لأصبح المتدرب قادرا على أن ينخرط في مهن تناسب ما يمتلكه من قدرات وإمكانيات، وتساعده على التمييز المهني والإبداع.

أولاً: مفهوم الميول المهنية:

بداية يُعرف "سترونج" الميول على أنها "أنشطة نشعر نحوها بالحب، أو الكره ونتجه نحوها، أو بعيدا عنها". كما يمكن تعريف الميول على أنها " النشاطات التي نرغب في ممارستها، ونستمتع بالقيام بها".

مفهوم الميول المهنية:

تُعرف الميول المهنية على أنها "هي العملية التي تهتم بمساعدة الفرد، على أن يختار مهنة من المهن، وأن يقرر مصيره المهني بنفسه بناء على عوامل عديدة".

ويعرفها ميسون بأنها هي "مجموعة استجابات القبول التي تتعلق بنشاط مهني معين يتخذه الفرد لكسب رزق، والشخص الذي تتوفر لديه الميول الفنية لا يتوقف عند حد قضاء وقت فراغه في تذوق الفن وممارسته ، بل يتعدى ذلك إلى احتراف هذه المهنة ليكتسب منها رزقه".

ويعرف أندرو كارسون الميول المهنية بأنها "جزء من البناء المركزي للشخصية، يمتلك ذلك الجزء صنع القرار في الاختيار المهني والتكيف مع المهنة المختارة ويشير إلى الانشطة والعمليات التي ترتبط بمجالات هذه المهنة".

أما" فرج طه" فيعرف الميول المهنية على أنها "ميل الفرد إلى مهنة أو عمل معين، حيث يفضل العمل فيه عن العمل في غيره، حتى لو كان داخله اقل لأنه يجد فيه متعة نفسية نتيجة حبه له".

ويُعرف "كامل عويضة" الميل المهني على أنه " ميل الفرد إزاء مهنة معينة، وقياس الميل ذو قيمة وخاصة التوجيه المهني، لأنه يبين:

- ما إذا كان الفرد يميل إلى العمل فالمهنة التي يتقدم إليها ميلاً كافيًا يجعله يستمر فيها.

- ما إذا كان الفرد سيجد نفسه بين زملاء له في العمل. 

ومن خلال هذه التعريفات سالفة الذكر يمكن أن نلخص تعريف للميول المهنية على أنه "اهتمام وانتباه الفرد ورغبته في مهنة أو عمل معين، حيث يفضله عن غيره من المهن أو الأعمال بغض النظر عما يحققه له من شهرة أو عائد مادي".