أنواع الذكاء:

1 – الذكاء اللغوي/اللفظي LINGUISTIC INTELLIGENCE:

ويُقصد به " القدرة على امتلاك اللغة، والتمكن من استخدامها"، والشواهد التي تدعم هذا النوع من الذكاء مستقاة من علم نفس النمو الذي يكشف عن قدرة للكلام تنمو بسرعة بين الأسوياء.

ومن التسميات الأخرى التي تطلق على هذا النوع: الذكاء اللفظي، ويضم قدرات استخدام المفردات اللغوية، والقيام بالتحليل اللفظي، وفهم المادة اللفظية، وفهم المجاز والاستعارة.

وهذا النوع من الذكاء يبدو في أوضح صوره في إبداع الشعراء والكُتاب، وهو خاصية هامة للصحفيين، وكتاب المقالات، والأعمدة الصحفية، وللمحامين. ويبدو قصوره عند أصحاب الحبسة اللغوية في عجزهم في استخدام اللغة.

2 – الذكاء الموسيقي MUSICAL: 

وهو يعني "القدرة على إدراك الموسيقي، والتحليل الموسيقي، والانتاج الموسيقي، والتعبير الموسيقي"، ويتضمن هذا الذكاء الحساسية للإيقاع، والنغمة، والميزان الموسيقي لقطعة موسيقية ما.

ويتطلب الذكاء الموسيقي تعرضًا للثقافات أكثر، وقليل من الأفراد يحققون مهارة عالية دون سنوات من التدريب. 

وهذا الذكاء مستقل استقلالاً ذاتيًا عن القدرات الأخرى، فقد تبرز بمستوي عالِ عند فرد، في حين قدراته الأخرى متوسطة أو حتى معطوبة.

ويظهر الذكاء الموسيقي عند مؤلفي الموسيقي ومؤديها، وكذلك عند الخبراء في علم السمعيات، ومهندسي الصوت.

3- الذكاء المنطقي الرياضي LOGICAL MATHEMATICAL INTELLIGENCE:

وهو "يعني القدرة على استخدام الأرقام بكفاءة والقدرة على التفكير المنطقي"، ويتضمن الحساسية للنماذج والعلاقات المنطقية في البناء التقريري والافتراضي وغيرها من نماذج التفكير المجرد. وتشتمل نوعية العمليات المستخدمة في هذا الذكاء على التجميع في فئات، والتصنيف، والاستدلال، والتعميم، واختبار الفروض، والمدركات الحسابية.

ويرى كثير من الباحثين أن نمو التفكير المجرد كثيرًا ما يعتمد على التمرس. وأنه يمكن تشجعيه وحثه عند نقاط زمنية مبكرة، باستخدام مواد أكثر ملاءمة للأطفال الصغار.

ويتمثل هذا النوع من الذكاء علي نحو واضح عند علماء الرياضيات، ومبرمجي الكومبيوتر والمحللين الماليين، والمحاسبين، والمهندسين والعلماء. 

4 – الذكاء المكاني SPATIAL INTELLGENCE:

يُقصد به "القدرة على إدراك المعلومات البصرية والمكانية بدقة وفهم، واستيعاب أشكال البعد الثالث وابتكار وتكوين الصور الذهنية والتعامل معها من خلال تحويل وتعديل هذه المعلومات، وإعادة خلق الصور البصرية بغرض حل المشكلات.

وهذا الذكاء يتطلب الحساسية للون والخط والشكل والطبيعة والمساحة والعلاقات التي توجد بين هذه العناصر وكذلك القدرة على التصوير البصري.

ولقد اتضح من الأبحاث أن نمو هذا الذكاء، يتوقف عن النمو في الطفولة المتوسطة، ما لم يجد دعمًا ومساندة وتعليمًا يرعاه، غير أن هذا الذكاء أيضا يُنمي ويُهذب أيضا خارج الفنون البصرية وعلي سبيل المثال عند الجغرافيين والجراحين والملاحين.

وعلي الرغم من أن المهارات الرياضية والمنطقية والمهارات المكانية تنمو نتيجة إدراك الأشياء، إلا أن البحوث النيرولوجية تدعم استقلالية الذكاء المكاني.

وُيري هذا الذكاء بوضوح في أعمال المعماريين والمهندسين، الذين يظهرون قدرة مكانية متميزة.