ثانيًا: الاختيار المهني:
إن عملية اختيار وانتفاء فرد يصلح لعمل معين، هي في حقيقة الأمر اختيار يتصل في جوهره بسعادة ذلك الفرد، وبصالح عمليه الإنتاج، حيث إن لكل مهنة مطالبها من الاستعدادات الخاصة التي لابد من توافرها في الشخصية المطلوبة للقيام به. وهذه العملية أساسًا تقوم على أساس توفير الشخص المناسب للعمل المناسب له.
ويُعرف "فرج" الاختيار المهني أنه "العملية التي يتم فيها اختيار أفضل المرشحين المتقدمين صلاحية للتعيين في عمل معين".
ويُحدد الدكتور احمد عزت راجح "المقصود بالاختيار المهني في انتقاء أصلح الأفراد واكفئهم من المتقدمين لعمل من الاعمال"، وهو من تعريفه هذا يرمي إلى نفس الهدف البعيد الذي يرمي اليه التوجيه المهني، ألا وهو وضع الرجل المناسب في المكان المناسب.
أهداف الاختيار المهني:
لا تنحصر وظيفة الانتقاء المهني في اختيار أحسن الأفراد لمهنة ما فقط بل تتجاوز لتشمل:
-نقل الموظفين والعمال من مكان لآخر داخل العمل الواحد، أو من عمل لآخر فالاختيار يتضمن أيضا المتابعة وإذا اكتشف عدم ارتياح العامل أو عدم نجاحه فهذا يعني نقله لقسم تتجانس فيه قدراته ومهاراته مع هذا القسم.
-اختيار العمال الذين يصلحون للالتحاق بالبرامج التدريبية التي يتم اعدادها بغرض تطوير وتحسين
الأعمال بالمؤسسة الانتاجية، ويتم هذا الاختيار في ضوء البرنامج التدريبي وكذا ملاءمة هذا المحتوى مع مهارات وقدرات العامل، فهذا الانتقاء يهدف للارتقاء بقدرات ومهارات العامل للمستوى الذي تحتاجه المؤسسة.
-توزيع المهام والأعمال والمسؤوليات على العاملين داخل هذه المؤسسة وفقا لما ينتج عن دراسة تحليل العمل وتحليل الفرد.
-ترقية العمال من موقع أقل إلى موقع أكبر وفقا للخبرات التي يمتلكوها، والدروات التدريبية التي حضروها، وكذا سنوات العمل التي قضوها وهذا ما يرفع معنويات العمال.
-انتقاء القادة والمدراء والمشرفين وفقا لحاجة العمل وكذا توفر الشروط اللازمة في هؤلاء الأشخاص ووجود مواقع عمل شاغرة لهذه المواقع القيادية.
أهمية الاختيار المهني:
لا تزال الكثير من المؤسسات إنتاجية كانت أو خدماتية تهمل عملية الاختيار المهني، فهي تهتم في الوقت الحاضر بتحسين الآلات وتطويرها، أكثر مما تهتم بتحسين العامل الذي تسند إليه المسؤولية.
كما أنها تنفق أموالا طائلة من أجل التحسين والتطوير في الانتاج والخدمات المقدمة فهي لا تفعل ذلك إلا إذا واجهتها مشكلة تطوير كفاءة الأفراد وبناء على هذا فإن الاختيار المهني يضمن:
• ارتفاع نسبة العمال الأكفاء في المؤسسة.
• تحسين استخدام القوة البشرية.
• زيادة الكفاية الانتاجية وزيادة الأرباح.
• استمرار العامل في عمله وانخفاض نسبة التنقل.
• التقليل من نفقات المؤسسة في تعيين وتدريب عمال جدد
• التقليل من تكاليف التلف الذي يقع في الآلات والمواد
• التقليل من الخسارة التي تنتج عن توقيف العمل بترك العمال عملهم وكذا انخفاض الانتاج عند بداية العمال الجدد بعملهم.
• تحسين العلاقات الانسانية.
• جعل العامل يشعر بالثقة في النفس وبالتالي جعله أكثر استعدادا للتفاهم مع الغير والتعاون معهم.
• انخفاض نسبة التغيب.
• نجاح العمال في عملهم.
• تقليل الاصابات والتقليل من الحوادث.
• تقليل فترات التدريب والنفقات اللازمة لتأهيلهم وكذا المدة الزمنية.