تنقسم مظاهر الروح المعنوية العالية إلى قسمين، الأول: خاص بالروح المعنوية العالية للجماعة، والثاني: الروح المعنوية العالية للفرد العامل.

أ) مظاهر الروح المعنوية العالية للجماعة:

ميل أعضاء الجماعة إلي التعاون والتماسك بعضويتهم وفخرهم بالانتماء للجماعة، من تلقاء أنفسهم، لا نتيجة سلطة خارجية.

وجود أقل قدر من الشكاوى والصراعات والمشاحنات والاحتكاك بين العاملين، مما يؤدي إلى عدم شيوع تفكك الجماعة وانقسامها.

قدرة الجماعة على التكيف مع الظروف المتغيرة ويميل أعضائها إلي تسوية الخلافات الداخلية بما يعيد إلي الجماعة وحدتها وتماسكها مع عدم مقاومة التغيير والتطوير بالمؤسسة.

شيوع الشعور بالانتماء بين أعضاء الجماعة، وهو شعور ينجم عن توحد الفرد مع الجماعة واستغراقه فيها، لأنها ترضي دوافعه وحاجاته، ولأنها تزيد من شعوره بالأمن وثقته بنفسه.

وجود أهداف مشتركة يعمل الجميع من أجل الوصول إليها وتحقيقها.

وجود رغبة ودافعية وحماس للعمل الجماعي دون ملل.

وجود اتجاهات نفسية إيجابية نحو أهداف الجماعة ورئيسها.

قوة تبني الجماعة لأهدافها وسعيهم لتحقيقها سعية دؤوبا جادة. 

دفاع أعضاء الجماعة وحرصهم على بقاء الجماعة وتدعيمها بما يكفل لها الاستمرار والنجاح.

زيادة الإنتاج كمًا ونوعًا وتحقيق شروط الربح وقلة العادم والتالف من الإنتاج الكلي.

المحافظة على مواقيت العمل وسير العمل في المؤسسة

الإقبال على التدريب، والاستفادة منه.

ب) مظاهر الروح المعنوية العالية للفرد العامل:

الشعور بالرغبة والدافعية والحماس للعمل بجدية واهتمام وتركيز.

انخفاض معدل خروج العاملين من المنظمة بالنسبة إلى معدل انضمامهم لها، وكذلك انخفاض معدل طلب نقل العاملين بين الأقسام داخل العمل.

انخفاض عدد التنظيمات غير الرسمية داخل المنظمات أو الأقسام على شكل تكتلات متضادة فيما بينها.

الرضا عن العمل وعن الإدارة وعن الزملاء في العمل وعن المسؤولين بصفة عامة.

العمل بجدية واهتمام واحترام مواعيد العمل والانتظام في المؤسسة.

الشعور بالولاء والانتماء للمؤسسة.

إضافة إلى ما سبق يمكن القول بأن الروح المعنوية العالية تتميز بما يلي:

1- روح الفريق.

2- الثبات.

3- الحمية أو الحماس.

4- مقاومة الإحباط.

مستويات الروح المعنوية العالية:

للروح المعنوية مستويات مختلفة ومتعددة، وإذا كانت عناصر الروح المعنوية العالية تمثل الجانب الإيجابي للصورة العامة، فمن المهم أن ندرس هذه العناصر بدقة.

وللروح المعنوية ثلاثة مستويات أساسية هي:

المستوى الأول: العلاقة بين العامل وعمله:

إذا شعرت الإدارة بوجود علاقة سلبية للعامل بعمله، فإنه يدل على وجود روح معنوية منخفضة لديه، لذلك تسعى إلى رفعها بالبحث عن المشكلة التي تكمن وراء ذلك.

المستوى الثاني: العلاقة بين العامل وزملائه:

كلما كان هناك جو من التفاهم والتعاون والتقارب كلما أحس العامل بالألفة والطمأنينة والارتياح في عمله مما يرفع روحه المعنوية.

ووجد "فان زيلست" أن هناك علاقة قوية بين مكانة العامل وشعبيته مع رفاقه، وبين اطمئنان العامل ورفع روحه المعنوية. كما توصل إلى أن أثر التفاهم بين أعضاء الفريق يوفر للمؤسسة 50% من نفقات الإنتاج. كما بينت الدراسة أن الروح المعنوية تميل للاستقرار مع التقدم في العمر، وقد يجتمع الرجل والمرأة في عمل واحد، فتظهر روح التنافس في الكفاءة والتسلط ونقاط الاهتمام.

المستوى الثالث: العلاقة بين العامل وإدارته:

هذه العلاقة لها أهمية كبيرة، فإذا كانت جيدة وقائمة على الاحترام المتبادل، فإن العامل يشعر باحترامه وتقديره، وبالتالي ترتفع روحه المعنوية، مما ينعكس إيجابًا على الإنتاج، والعكس صحيح.