صاحب هذه النظرية هاورد جاردنر في كتابه أطر العقل عام 1983، 

ويقول جاردنر " إن الكفاءة العقلية الإنسانية ‘ينبغي أن تتضمن مجموعة من مهارات حل المشكلة – مما يمكن الفرد من حل مشكلات حقيقية أو صعوبات يقابلها. وحين يكون ذلك ملائمًا أن يخلق منتجًا فعالاً.

واستمد هذه النظرية من ملاحظاته للأفراد الذين يتمتعون بقدرات خارقة في بعض القدرات العقلية ولا يحصلون في اختبارات الذكاء إلا على درجات متوسطة أو دونها، مما قد يجعلهم يصنفون في مجال المعاقين عقليا. فعلى سبيل المثال فقد لاحظ كاردنر ان طفلا بلغت نسبة ذكائه (50 ) ، غير أنه كان قادرًا على ذكر تاريخ أي يوم من ايام الاسابيع الواقعة بين السنوات 1880 – 1950م ، كما كان قادًرا على العزف على آلة البيانو بالسماع ، وكان هذا الطفل يمتلك غيرها من القدرات مثل الغناء بلغات أجنبية لا يتحدثها، والتهجئة، والحفظ، وعلى ذلك فإن الاطفال تتنوع جوانب القوة والضعف لديهم، لتنوع ما لديهم من ذكاءات وتبعا لبناء المخ ونشاطه "

ويحاول جاردنر ترسيخ وتوضيح وجود ذكاءات متمايزة، ويقترح عدة علامات أو مؤشرات يمكن استخدامها للتعرف على الذكاءات المتميزة. وهي علامات أكثر من كونها محكات دقيقة، فعمله اذن عمل مبدئي وهو يقرر ذلك والعلامات هي:

1. إمكانية عزل الذكاء نتيجة التلف الدماغي.

2. وجود أفراد لهم موهبة غير عادية.

3. وجود تاريخ نمائي متميز.

4. تاريخ ارتقائي وتطوري.

5. مجموعة من العمليات أو الاجراءات المحورية.

6. دعم المهام السيكولوجية التجريبية.

7. القابلية للترميز في نسق رمزي.

8. مجموعة أداءات واضحة التحديد والخبرة.

ويوجد خمس صيغ منهجية تعليمية تُستخدم في المدارس، كتطبيقات تربوية لنظرية الذكاءات المتعددة. وهي كلها موجهة ومرشدة إلى حد كبير بمواهب التلاميذ وما لديهم من نواحي قوة وميول، وهذه الصيغ هي:

تصميم الدرس على أساس الذكاءات المتعددة.

مناهج تعليمية متعددة التخصصات.

مشروعات التلاميذ.

التقويم.

التلمذة الصناعية (الصبينة).