نتناول فيما يلي أنواع التخطيط على حسب المجالات المختلفة

1) على حسب الشمول: يمكن تقسيم التخطيط حسب مجالاته على النحو التالي:

-التخطيط الشامل: 

ويتضمن خطة شاملة لتنظيم وإدارة كل قطاعات وأنشطة المجتمع، أي يهتم بالأمور والنواحي الرئيسية، مع الأخذ في الاعتبار التنسيق بين نشاطات المشروع. 

-التخطيط الجزئي: 

وهو عبارة عن وضع خطة لقطاع واحد من قطاعات المجتمع مثل: الزراعة، التعليم، الصحة، الصناعة، ... الخ.

2) على حسب مدى التخطيط (الفترة الزمنية)

أ) تخطيط طويل المدى: 

وهو يستمر بطول عمر المنظمة لتحقيق الأهداف الاستراتيجية التي وضعتها الإدارة العليا، ودق تصل هذه المدة إلى أكثر من 10 سنوات، وقد تصل إلى 20-30 سنة، أو أكثر.

ويختلف تحديد المدى الطويل وفقًا لمجال العمل، ففي مجال إدارة الاعمال تتراوح ما بين 3-5 سنوات، وفي مجال الإدارة العامة تزيد عن 10 سنوات، والبعض يعتبر الخطة التي تزيد عن السنة هي الخطة طويلة الأجل.

ولقد استخدم "هنري فايول" هذا النوع من التخطيط في شركة التعدين، حيث قام بوضع خطة طويلة الاجل، معتمدة على مجموعة من الخطط قصيره الأجل.

ب) تخطيط متوسط المدى: 

يشمل فترةً مُتوسّطةً من الزمن، وتزداد عن السنة الواحدة وتقلّ عن خمس سنوات، مثل خطط التنمية والاقتصادية والاجتماعية، أيضًا تقديرات المبيعات خلال سنتين أو ثلاث أو خمس سنوات، وخطة التصدير، وتشطيب مرحلة معينة من المشروع، ...إلخ.

ج) تخطيط قصير المدى: وذلك تحقيق أهداف تكتيكية قريبة المدى، وهي تلك الخطط التي تتعلق بأعمال ينبغي إنجازها في الأجل القريب وتكون مدتها لا تتجاوز السنة. حيث يحتوي على الأعمال القصيرة والدورية، مثل إعداد تقديرات المبيعات الشهرية، وخطة التشغيل الشهري، أو قوائم المركز المالي.

3)على حسب الهدف من التخطيط:

-تخطيط بنائي(هيكلي):

ويقصد به إجراء تغييرات عميقة طويلة المدى على التركيب الاقتصادي والاجتماعي للمجتمع، وإقامة أوضاع جديدة.

- تخطيط وظيفي:

ويقصد به إعداد الخطط وتنفيذها، وكذلك إحداث تغييرات في الوظائف التي يؤديا النظام.

4) على حسب مستوى التخطيط:

ينقسم التخطيط حسب مستوياته إلى:

أ) التخطيط (العالمي):

وهو التخطيط للعالم بأسره، ويقوم به منظمات متخصصة تابعة لهيئة الأمم المتحدة مثل: البنك الدولي للإنشاء والتعمير، منظمة العمل الدولية، منظمة الصحة العالمية.... إلخ. ومن أمثلته هذا التخطيط: مكافحة التصحر، مواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري، مكافحة الأوبئة والأمراض المتوطنة.

ب) التخطيط الدولي:

وهو التخطيط لمجموعة لدول، تربطها مصالح سياسية أو اقتصادية أو جغرافية أو ثقافية، مثل تخطيط المنظمات الدولية مثل: الإتحاد الأوروبي، الكوميسا، ودول مجلس التعاون الخليجي وغيرها.

ج) التخطيط القومي:

وفيه يكون التخطيط مركزيُا، وشاملا لجميع المستويات، وكافة قطاعات الأنشطة بالدولة، وتخضع له جميع قطاعات المجتمع موضوع التخطيط. وهو يهدف إلى رسم الخطط المستقبلية التي تحدد سياسة الدولة في العديد من مناحي الحياة اليومية، وقد تكون هذه الخطط خماسية أو سباعية، أو أكثر من ذلك حسب نوع القطاع الذي تم التخطيط من أجله ، ويشارك في وضع هذه الخطط مختلف أجهزة التخطيط القومي في الدولة .

د) التخطيط الإقليمي:

وفيه يكون التخطيط على مستوى جغرافي محدد (مثل مجموعة محافظات متجانسة). ويعمل على توجيه عمليات التنمية المحلية ويُزيد فاعليتها، كما أنه يعمل على ضمان درجة مناسبة من التوازن بين التخطيط القومي والمحلي.

هــ) التخطيط المحلي:

وفيه يكون الاهتمام بالوحدات الصغيرة في المجتمع، وتحقيق الاستخدام الأمثل لموارد لمجتمع المحلي، والاستفادة من المشاركة بالنسبة لأهالي هذا المجتمع في وضع الخطة وتنفيذها.

و) التخطيط القطاعي:

وفيه يتم التخطيط لقطاع معين في المجتمع مثل: الزراعة، الصناعة، الصحة، التعليم، وغيرها من قطاعات الدولة في ضوء أهداف المجتمع. ويرتبط هذا المستوى من التخطيط بالمستوى القومي، حيث تتخذ بعض الدول التخطيط لكل قطاع من القطاعات الكبرى، بحيث نجد في النهاية تخطيطًا قوميًا.

ز) التخطيط لوحدة إنتاجية:

وفيه يتم تقسيم القطاعات الإنتاجية في المجتمع إلى وحدات تتمثل في مؤسسة أو شركة أو مصنع ... الخ، وتضع هدفًا لها وتخطط له بوسائل وبرامج متعددة بغية تحقيقه في إطار متكامل مع الهدف العام من تخطيط القطاع.

5) على حسب ميدان التخطيط:

ينقسم التخطيط حسب ميدانه إلى:

أ) التخطيط الطبيعي: لحسن استغلال الموارد الطبيعية، والحفاظ عليها للمجتمع، مثل: التربة الزراعية، موارد المياه، توزيع الطرق، الكهرباء، إلى غير ذلك من الخدمات العامة.

ب) التخطيط الاقتصادي: لزيادة الإنتاج، وبالتالي رفع مستوى المعيشة، والدخل القومي وتوزيعه توزيعًا عادلاً، وتوفير الاحتياجات الضرورية لمختلف فئات المجتمع.

ج) التخطيط الاجتماعي: لتحقيق الأهداف الاجتماعية، من خلال رفع مستوى الخدمات الاجتماعية من صحة، وتعليم، وترفيه، وتوفير الرعاية الاجتماعية، ومحاربة الجريمة والانحراف، والدفاع الاجتماعي عن المجتمع.

د) التخطيط الثقافي: لنشر الثقافة والتعليم والعمل على خلق وعي ثقافي يسهم في تكوين رأي عام مستنير بين أفراد المجتمع.